سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بكري في "صندوق عمر سليمان الأسود": الجنرال هاجم العادلي: "أنت عامل زي الطاووس" وواجه عز وجمال بتزوير انتخابات 2010 .. وأكد فوز مرسي بقرار أمريكي وخلعه بثورة شعبية
يكشف الكاتب الصحفي مصطفى بكري تفاصيل مثيرة في كتابه الذي يصدر قريبا ويحمل اسم "الصندوق الأسود لعمر سليمان" والذي يقع في 350 صفحة ويتضمن أسرار ومفاجآت خطيرة تنشر لأول مرة عن مشوار حياة اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة الأسبق، ومرحلة ما قبل ثورة 25 يناير 2011 وأثنائها وما بعدها. ويحوي الكتاب المنتظر نصوص حوارات دارت بين بكري وسليمان خلال عدة جلسات في عامي 2011 و2012 بمستشفى وادي النيل حيث كانت هذه اللقاءات تتم بجوار مكتب مدير المستشفى حيث كان يعالج. وتضمنت هذه الأحاديث تأكيد سليمان على أن من انتخبوا الإخوان هم أنفسهم الذين سيسقطونهم إضافة إلى طرحه رؤية حول ملامح الفترة التالية ونتائج الاستحقاقات الرئاسية وفوز المعزول مرسي. ومن بين ما كشفه بكري أحد الحوارات التي دارت بين كريمتي اللواء عمر سليمان داليا ورانيا من ناحية ووالدهما المحجوز آنذاك بمستشفى الشيخ زايد العسكري قبل يومين من إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية حيث سأل سليمان ابنتيه.. إيه أخبار مصر؟ فرددن عليه أن كل المؤشرات تقول أن الفريق أحمد شفيق هو الفائز.. فخالفها سليمان الرأي مؤكدًا لها أن مرسي هو الذي سيفوز.. فأبدت ابنتاه الدهشة فأخبرهما أن هناك قرار أمريكي بفوز مرسي. وفي موضع آخر يروي المؤلف تفاصيل ما جرى بين اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة آنذاك واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق.. حيث قال سليمان للعادلي: "أنت تبدو كالطاووس والشعب لا يحب التكبر.. فإما أن الشعب أو الشرطة هيشيلوك أو الرئيس نفسه هو اللي هيشيلك وياريتك تكون متواضع قدر إمكانك". كما يسرد الكاتب حقائق مهمة عن ما جرى قبل ثورة يناير وأزمة التوريث.. مشيرا إلى اجتماع في ديسمبر 2010 بحضور كل من أحمد نظيف وصفوت الشريف وفتحي سرور وأحمد عز وجمال مبارك، رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بناء على طلب رئيس المخابرات الأسبق عمر سليمان. واقترح سليمان على مبارك ألا يدعو لانعقاد مجلس الشعب أو يذهب إليه إلا بعد أن تصدر محكمة النقض أحكامها في الطعون المقدمة ضد المرشحين، فوقعت مشادة بين سليمان من جهة وعز وجمال مبارك من جهة أخرى حيث كان عز يزعم أن نتائج الفوز الكاسح للحزب الوطني بمقاعد البرلمان بجهودهم.. في حين أكد سليمان أنها كانت مزورة. وبطبيعة الحال دعم جمال مبارك أحمد عز وانحاز لهما الرئيس الأسبق وقال بعدها كلمته الشهيرة "خليهم يتسلوا" وذلك ردًا على التحذيرات التي أشار إليها مدير المخابرات العامة. كما يكشف الكتاب أبعاد المؤامرة الأمريكية لإزاحة مبارك من حكم مصر وتفاصيل ال 18 يوم التي سبقت تنحي مبارك وأسرار ما دار بين مبارك وواشنطن وكيفية إحباط فكرة المجلس الرئاسي التي كان مقررًا أن يعين اللواء عمر سليمان خلالها نائبًا للمشير طنطاوي. كما يعرض المؤلف معلومات خطيرة موثقة عن تفاصيل ما جرى في مرحلة المرض بألمانيا وأمريكا.