قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" إن حركة حماس التي رفضت المبادرة المصرية، معلنة استمرار قتالها، أرسلت رسائل من تحت الأرض إلى إسرائيل تتحسس خلالها إمكانية التوصل إلى اتفاقات حول هدنة طويلة الأمد. وأضافت الصحيفة أن آخر مرة بادرت فيها حماس إلى إجراء فردي ومباشر كهذا مع إسرائيل كان قبل عشر سنين بالضبط على إثر تصفية الشيخ "أحمد ياسين"، 22 مارس 2004، و"عبد العزيز الرنتيسي"، 17 أبريل 2004، وبينما نجح توجهها الأول في وصولها إلى حكم غزة، فإن تحسسها الآن يعني أن أزمتها الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية والعسكرية تشتد. وقالت الصحيفة إن المباحثات لا تزال مستمرة في القاهرة حول الأحداث بالقطاع، زاعمة أن مصر تعمل على صياغة بنودًا تضعف بها حماس في القطاع لتمنح أبو مازن موطئ قدم في القطاع بواسطة الوجود في المعابر وفي الشرطة، وتستبدل التمويل القطري المناصر لحماس بمال من دول أكثر اعتدالا مثل السعودية واتحاد الإمارات. وتابعت الصحيفة: "في المقابل تسعى قطر لإيجاد وساطة لعودة الهدوء، وتتصاعد التوقعات بأن المساعي القطرية ستتغلب على المساعي المصرية، حيث إنه من المتوقع أن تضيف قطر تجديدات على تفاهمات عامود السحاب، خاصة بمسألتي الأموال والمعابر"، مشيرة إلى أنه حتى يحدث ذلك سيستمر القتال.