مخاطر السمنة على المرأة الحامل

قد يرى الناس أن عيب مرض السمنة يمكن في الشكل الخارجي فقط ونظرة المجتمع للمريضة، إلا إن مخاطر السمنة تتعدى ذلك بكثير، فقد تؤدي إلى الكثير من الأمراض القاتلة مثل السكتة الدماغية، وأمراض القلب والرئة، والفشل الكلوى والنقرس وتصلب الشرايين ومرض السكر، وتشمع الكبد وللأسف السرطان أيضًا!
فإن كانت السمنة قد تؤدى إلى العديد من هذه الأمراض لا قدر الله على صحة المرأة، فما هي مخاطرها على صحة الحامل وصحة الجنين؟
مخاطر السمنة على المرأة الحامل
لهذا احذري من السمنة لأنها تسبب مشاكل كثيرة كتأخر الإنجاب وتزيد من التشوهات الجينية في بعض الحالات وغيرها من الأضرار الصحية. فالمخاطر التي تسببها السمنة للمرأة الحامل البدينة كثيرة، من هذه المخاطر أن السمنة أثناء الحمل تعرض الحامل للإصابة بسكر الحمل وتعرضها لمشكلات أثناء الولادة، كما أن السمنة ترفع من معدلات الإصابة بضغط الدم المرتفع عند الحامل عشر مرات عنها عن الحامل غير المصابة بالسمنة.
ويشير الأطباء أن الطفل المولود دائمًا للمرأة البدينة يعانى في الكثير من الأحيان من زيادة وزنه هو أيضًا ويعانى من نقص في المعدلات الطبيعية للجلوكوز في الدم وبالتالى فهو معرض للإصابة بالتشنجات وقد يتأثر المخ من نقص الجلوكوز بصورة مباشرة.
وتتضاعف نسبة تعرض الحامل البدينة للولادة القيصرية عنها عن الحامل غير البدينة. كما أن السمنة تزيد من فرص حدوث الإجهاض، وترفع من نسبة التأخر في الولادة عن اليوم المحدد، وتزيد من التشوهات الجنينية وقد يصاب الطفل بأمراض خطيرة مثل مرض السكر والقلب.
وتتأثر الحامل البدينة بمضاعفات السمنة عمومًا ومنها اضطرابات النوم بسبب متلازمة عدم القدرة على التنفس أثناء النوم التي تأتى لمرضى السمنة، كما أن السمنة تعرض الحامل لتكوين الجلطات الصغيرة التي تتسبب في الآلام المبرحة. ويشير أطباء النساء والولادة إلى أن الوقاية خير من العلاج، لذلك وضع العلماء والباحثين حدًا لزيادة الوزن أثناء الحمل، وأقروا أنه مسموح يزيادة الوزن من 5 – 9 كيلوجرامات في المرأة الحامل لطفل واحد، ومن 11-19 كيلوجراما للمرأة الحامل في أكثر من طفل.
فينبغى على الحامل أن تزيد من الخضراوات والفواكة والبروتينات وأن تقوم بزيادة ما تتناوله من أغذية بمعدل 300 كالورى فقط يوميًا وتتضاعف الكمية مع الحامل في أكثر من طفل، كما ننصحكِ بالمتابعة مع الطبيب المختص وإستشارته لعمل اللازم عند ملاحظة زيادة الوزن عن المعدل الطبيعى، حفاظًا على صحتكِ وصحة الجنين.