قال المفاوض الإيراني السابق في الملف النووي، سيد حسين موسافيان: إن اتفاق الدول P5+1 مع طهران قد يؤدي إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط. وفي مقال نشر اليوم بمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية، أشار موسافيان إلى أن قوى العالم عليها "مسئولية أخلاقية" للتوصل لاتفاقية مع إيران لمنع انتشار الأسلحة النووية. وحذر موسافيان من أن الفشل قد تكون له عواقب وخيمة، مثل إجبار إيران على الانسحاب من اتفاقية منع حظر انتشار الأسلحة النووية، أو حتى الحرب. وعلى ذكر المجهود "المبشر" بعد أكثر من عقد جلسة من المفاوضات الفاشلة، قال موسافيان إن التوصل لحل في الأزمة النووية الإيرانية قد يصبح "نموذجًا للتعامل مع بلاد أخرى بدون احتمال الفشل، وهي خطوة مهمة تجاه منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وأضاف أنه بمجرد توصل المجتمع الدولي لاتفاق مع إيران "لابد حينئذ أن يجبر إسرائيل على التوقيع على اتفاق حظر انتشار الأسلحة النووية وتفكيك ترسانتها." وللطمأنة بشأن احتمالات الاستخدام العسكري للبرنامج النووي الإيراني، قال: إن إيران قد توافق على جدول زمني محدد لتمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية "إذن دخول ممنهج". وأضاف موسافيان أنه في الاتفاق الأخير، قد تقبل إيران ببعض الحدود في برنامج التخصيب وتسمح ببعض أعمال التفتيش الجادة. وسيتعين على القوى الدولية إلغاء العقوبات واحترام حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك التخصيب. كما قال "مستقبل نزع السلاح النووي في المنطقة وما بعدها على المحك. إذا فشلت الدبلوماسية والاتفاقية المؤقتة التي توصلوا إليها في نوفمبر 2013 في الوصول إلى حل دائم، سيؤدي ذلك إلى احتدام الخلافات، واحتمال وقوع حرب شاملة وإجبار إيران على الانسحاب من اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي."