نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، خبر قيام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم، بإصدار أمر لمعظم كبار مسئولي المخابرات الأمريكية بمغادرة بيرلين، بعد أن كشفت النيابة العامة في برلين عن وجود عملية تجسس ثانية للمخابرات الأمريكية في ألمانيا بأقل من 24 ساعة . كما وصفت مجلة دير شبيجل الألمانية، طلب المغادرة التي أمرت به ميركل بأنه "زلزال " على حد وصف المجلة، وأضافت المجلة أن ألمانيا عادة تتخذ اجراءات استخباراتية صارمة ضد الدول "المنبوذة" مثل إيران وكرويا الشمالية على حد وصف المجلة، ولكن ليس ضد حليفهم بحلف شمال الأطلسي كما أشارت المجلة إلى أن طلب المغادرة ليس ك" الطرد". كما صرح كليمنس بينينجر، رئيس اللجنة البرلمانية للإشراف على أجهزة المخابرات، للصحفيين بأنه طلب من أجهزة الاستخبارات الأمريكية مغادرة برلين، وقال إن القرار جاء كرد فعل بعد فشل أجهزة الاستخبارات الأمريكية في الرد على الادعاءات التي بدأت العام الماضي حول قضية التجسس الأمريكي في ألمانيا، عندما كشف إدوارد سنودن أن وكالة الأمن الأمريكية قامت بالتنصت على هاتف ميركل، كما فشلت واشنطن فى الرد على هذه المزاعم. من ناحية أخري لم يكن للسفارة الأمريكية في برلين أي تعليقات، رغم أن برلين قامت بطرد أعلي ممثل لوكالة الاستخبارات المركزية . كما صرح فولفغانغ شويبله وزير الداخلية الألماني السابق، أن سماح ألمانيا لعمل الاستخبارات الأمريكية لمحاربة الإرهاب لا يسمح لأمريكانيين بتجنيد موظف درجة ثالثة للتجسس على الدولة الألمانية. ويزعم أن موظف جهاز المخابرات الألماني المشتبه به في قضية التجسس الأولى قد قام بتسليم 218 وثيقة سرية إلى جهاز المخابرات الأمريكية مقابل 30000 يورو، كما قامت الشرطة الألمانية يوم الاربعاء الماضي باقتحام مكتب أحد المسئولين في وزارة الدفاع للاشتباه بتورطه بعملية تجسس لصالح الولاياتالمتحدة، وقد صرح شبيجل أنه إذا تمت صحة هذه القضية فإن المشتبه به الثاني سيكون " الجاسوس المثالي" بسبب منصبه في وزارة الدفاع الألمانية واطلاعه عل وثائق سرية للغاية تتعلق بالتعاون مع بلدان أخري ووثائق تخص المفاوضات السياسية مع دول أخري .