قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، مساء اليوم الجمعة خلال اجتماع طارئ بوزارة الدفاع: إن قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك وقوات الأمن تحارب حماس بقوة تتزايد حدتها باستمرار، وأن إسرائيل تمكنت حتى الآن وفي اليوم الرابع لعملية الجرف الصامد من إصابة أكثر من 1000 هدف تابع لحماس وللجهاد الإسلامي، لافتًا إلى أن إسرائيل ستستمر في عملياتها ضد غزة. ونقل ديوان رئيس الوزراء عن نتنياهو قوله: " تضاعفت وتيرة الضربات في هذه العملية مقارنةً مع ما شهدناه في عملية "عمود السحاب"، والضربة العسكرية سوف تستمر حتى نتأكد من عودة الهدوء إلى المواطنين الإسرائيليين. وتابع نتنباهو: " أود أن أوضح أنه لا يوجد أي هدف إرهابي بقطاع غزة يتمتع بحصانة، ولكن الجدير بالذكر أن قادة حماس وعناصرها يختبئون وراء سكان غزة وهم الذين يتحملون المسئولية عن أي مساس بهم". وأردف نتنياهو: " الفرق بيننا وبينهم هو بسيط، نحن نطوّر منظومات دفاعية ضد الصواريخ من أجل حماية مواطنينا وهم يستخدمون مواطنيهم من أجل حماية الصواريخ، هذا هو الفرق، إنهم يطلقون الصواريخ بشكل عشوائي على مواطنينا وعلى مدننا بهدف إصابتهم وأحيانا هم يصيبون جنودنا عن طريق الخطأ، بينما نحن نضرب قواتهم العسكرية وأحيانا، بشكل غير مقصود وعن طريق الخطأ، نمس المدنيين". وأضاف نتنياهو: "قد أوضحت هذه النقطة ونقاطًا كثيرة أخرى أثناء المكالمات التي أجريتها خلال الأيام الأخيرة مع زعماء الدول العظمى، لقد تحدثت مع الرئيس الأمريكي أوباما أمس وأجرينا حوارا جيدا ولقد تحدثت أيضا مع كل من الرئيس الروسي بوتين والمستشارة الألمانية ميركل ورئيس الوزراء الكندي هاربر ورئيس الوزراء البريطاني كاميرون وطبعا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وكانت جميع هذه المحادثات جيدة". وتابع: " أقول لجميعهم شيئا بسيطا – لا دولة في العالم كانت تتسامح مع إطلاق الصواريخ على مواطنيها من دون أن كانت ترد بشكل قاس، وأنا أقول إنني لن أسمح بأن المواطنين الإسرائيليين يعيشون هذا الواقع، ومهما كانت الضغوط الدولية فهي لن تمنعنا من العمل بكل طاقتنا ضد تنظيم إرهابي يدعو إلى تدميرنا". وأردف نتنياهو بقوله: "سنواصل ضرب بقوة كل من يحاول أن يمس بنا وسنواصل الدفاع بحزم وبرشد عن مواطني دولة إسرائيل. إن القبة الحديدية هي ذخر عملاق بالنسبة لأمننا القومي وأعتقد أنها تشكل دليلا آخر على التفوق التكنولوجي الذي تتمتع به دولة إسرائيل". وأضاف: هذا هو أحد التطورات المثيرة للاندهاش في مجال الوسائل القتالية والدفاعية خلال العقود الماضية. والحكومتان اللتان ترأستهما، الحكومة الحالية وتلك التي سبقتها، قد صرفتا مليارات الشواقل على حماية الجبهة الداخلية وتم صرف جزء كبير من هذه الأموال على تطوير القبة الحديدية ونحن نعمل الآن من أجل تغطية كل أنحاء البلاد بمنظومات لاعتراض الصواريخ مهما كان مداها.