يحاول أعضاء الجماعة الإرهابية بدمياط ، تحويل قرية الخياطة إلى "كرداسة" جديدة يسيطرون عليها، حيث عاش أهالي القرية ليلة دامية مع الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، واستيقظوا على احتراق في العقارات وإطلاق للأعيرة النارية والخرطوش وإصابة 5 من المواطنين . بدأت الأحداث عندما نظم أعضاء الجماعة الإرهابية، مسيرة في مساء أمس الثلاثاء، لمناهضة القوات المسلحة، في ذكرى أحداث الحرس الجمهوري، قاموا خلالها بتوجيه السباب للرئيس عبد الفتاح السيسي. حاول الأهالي التفاوض لفض المسيرة نظرا لوجود مسلحين بها وخشية من نشوب اشتباكات قد تسفر عن سقوط مصابين أو إحداث شغب، ولم يرض أنصار الإرهابية بالتفاوض ، ونشبت اشتباكات بينهم وبين الأهالي أسفرت عن القبض على أحد أعضاء المسيرة . قام أنصار الإرهابية بالتجمهر والتعدي على حظيرة مواشي مملوكة لمواطن يدعى "نعيم . ر" ، هو من قام بالقبض على الإرهابي المذكور سلفا ، فقام أنصار المعزول بإشعال النيران في حظيرته، وإثارة الفوضى والتجمهر، وإطلاق كميات كبيرة من الخرطوش في سماء القرية . قام الأهالي باستدعاء قوات الشرطة للتصدي لأنصار الجماعة الإرهابية، ونشبت اشتباكات فيما بينهم، أسفرت عن فض تجمهر الإرهابية، والقبض على 5 من ذويهم، وإصابة 5 مواطنين . تحرك أنصار الجماعة الإرهابية وقاموا بقطع طريق "الخياطة - عزبة البرج" ، ومنع مرور السيارات أو المواطنين وإشعال إطارات الكاوتشوك. وقامت قوات الشرطة بفتح الطريق وملاحقة أنصار الإرهابية في الشوارع للقبض عليهم . وفي ذلك السياق يقول "سالم . م" ، أحد أبناء القرية ، إن المسيرة تخللها عدة عناصر غريبة عن القرية بل عن محافظة دمياط ، حيث تواجد عدد من الغرباء المسلحين بها . وأضاف "رأفت . ع" ، إن الشرطة تأخرت كثيرا ولولا وصولها بعد ذلك التأخير لتحولت قرية الخياطة إلى بؤرة من جهنم . ومن جانبه قال الرائد حسين القندقلي، رئيس مباحث قسم شرطة مركز دمياط، إن شوارع القرية ضيقة وأنصار الإرهابية يستغلون تلك النقطة في تحجيم قوات الشرطة التي تستطيع الدخول إلى المكان ويستطيع عدد كبير منهم الفرار في تلك الأثناء ، مؤكدا أن قوات الشرطة لن تسمح لهولاء الإرهابيين بإثارة روع المواطنين والحملات الأمنية مستمرة لردعهم قبل إرتكاب ثمة أعمال إجرامية مجددا . يذكر أن اشتباكات أمس، ليست الأولى من نوعها حيث فقدت قرية الخياطة عددا من الشباب ما بين القتلى والمصابين جراء تظاهرات الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى إشعال النيران في عدة ورش تجارية بالقرية .