أوقف الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، رهن التحقيق صباح اليوم الثلاثاء في قضية استغلال نفوذ، في إجراء غير مسبوق بالنسبة لرئيس فرنسي سابق. حسب ما ذكر موقع "الأيام" الإخباري الأردني، اليوم الثلاثاء. وسيستمع محققو فرقة مكافحة الفساد في الشرطة القضائية لساركوزي لفترة يمكن أن تصل إلى 24 ساعة وقابلة للتجديد لمرة. أما القضية التي يمتثل إليها ساركوزي فتتعلق باستعمال نفوذه لمعرفة سير التحقيقات في ملف تلقي أموال من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لحملته الانتخابية سنة 2007، ويأتي هذا التطور بعدما جرى يوم الاثنين اعتقال محامي ساركوزي وقاضيين، كما يتزامن مع أخبار تفيد بعودة ساركوزي الى الحياة السياسية لتزعم اليمين المحافظ. وأقدمت الشرطة الفرنسية، وفق وسائل إعلامية محلية، صباح يوم أمس الاثنين على اعتقال محامي ساركوزي تييري هرزوغ، وأودعته قيد الحبس الاحترازي في قضية استغلال نفوذ وانتهاك سرية التحقيق، وجرى إيداع قاضيين أيضًا قيد الحبس الاحترازي، حيث ستستجوبهما وكالة مكافحة الفساد في الشرطة القضائية. وتقرر التنصت على هاتف ساركوزي في عملية مثيرة لأنها تطال رئيسًا سابقًا، خلال سبتمبر (أيلول) ضمن تحقيق آخر حول اتهامات بتلقيه أموالًا من معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية التي فاز على إثرها بالرئاسة في 2007. وقام ساركوزي بمساعدة من محاميه بالحصول على هاتف بهوية مختلفة، وكان يجري المكالمات للإفلات من التنصت علاوة على حصوله على معلومات من القاضيين المذكورين حول سير التحقيق في ملفه.