دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الأربعاء، إلى الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطراف ومكونات الشعب العراقي. وقال الصدر، في كلمة متلفزة ألقاها مساء الأربعاء، إن البلد يشهد تعديات على السنة والشيعة من قبل الإرهاب وحاولنا التواصل مع السنة المعتدلين فلم نجد تجاوبًا منهم فصار سنة العراق المعتدلون تحت أفكار المتطرفين وصار شيعة العراق تحت وطأة الظالم. وأكد الصدر على ضرورة تجنيب العراق النتائج الوخيمة لهذه الحرب، داعيًا إلى وقف القتال والتعدي على المدنيين، وتعهد الحكومة بإمضاء المطالب المشروعة السلمية لسنة العراق المعتدلين والذين عانوا من التهميش والإقصاء. ودعا السيد الصدر سنة العراق وشيعته الى استنكار التنظيمات الإرهابية من هنا وهناك، مؤكدًا أن مبادرته لا تشمل الحوار مع التنظيمات الإرهابية البعثية الصدامية، لأن ذلك ممنوع وحرام ومرفوض لكن عدم الحوار لا يعني إقصاء لسنة العراق. كما دعا الصدر، الأطراف الخارجية "الإقليمية وقوى الاحتلال"، إلى الكف عن التدخل في شؤون العراق، وطالب بتوفير الدعم الكامل للجيش العراقي من الدول غير المحتلة للعراق، بحسب قوله. وشدد زعيم التيار الصدري على ضرورة عدم زج الميليشيات الوقحة في الحرب الجارية لأنها ستكون جزءا من تقسيم العراق.