تواصل عملية الاقتراع لانتخاب مجلس النواب الليبي الجديد والتي بدأت منذ الساعة الثامنة صباح اليوم الأربعاء وتستمر حتى الثامنة مساء استقبال الناخبين وسط الاشتباكات العسكرية بين قوات الكرامة وأنصار الشريعة وعلى صدى صوت التفجيرات في انتخابات اختلط حبرها بدماء الليبيين. وفي الساعات الأولى للانتخابات استهدف مجهولون مقر المفوضية العليا للانتخابات في مدينة سبها جنوب ليبيا بقذائف اربي جي، وتم إغلاق مراكز الاقتراع وقطع الطريق الرابط بين مدينة اوباري وسبها جنوب ليبيا، فيما شهدت مدينة سرت وسط ليبيا عدة تفجيرات في عدد من مراكز الاقتراع وبقيت مدينة درنة شرق ليبيا بعيدا عن الخارطة الليبية فالامارة الإسلامية لا تؤمن بالديمقراطية الغربية. يقول محمد الحجازي المتحدث باسم عملية الكرامة،إن الليبيون يجتهدون ورقابهم تحت مقصلة الإرهاب لمحاصرة الفوضى التي تغذيها أطراف اقليمية ودولية، وأن الأموال القطرية سوف تفسد الانتخابات وأصوات 3 ملايين وخمسمائة ألف لهم حق التصويت، ولا يوجد منهم داخل الاراضي الليبية سوى مليون وخمسمائة ألف. فيما صرح محمد الشريف ناشط سياسي ليبي ل"البوابة نيوز" أن المشاركة في الانتخابات البرلمانية اليوم تعني المغامرة بالحياة لأن الارهابيين ينظرون إلى حياة المواطن بأنها لا تساوي شيء لأنه كافر من وجهة نظرة. ويضيف الشريف أن انفلات الأوضاع الأمنية وإصرار الجماعات الإرهابية على إفساد العملية الانتخابية وتخويفهم للناس وقطع الكهرباء وعدم توفر الوقود أدى إلى عزوف كبير عن العملية الانتخابية.