نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، تقريرا علقت فيه على موضوع حبس صحفيي الجزيرة، قالت فيه: "يبدو مستقبل صحفيى الجزيرة الثلاثة المحبوسين في مصر أكثر قتامة عقب رفض رئيس مصر القوى عبدالفتاح السيسى العفو عنهم، متجاهلا مكالمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإطلاق سراحهم وغيرهم من السجناء السياسين". وأشارت الصحيفة إلى تصريح السيسي صباح امس الثلاثاء، قائلا: "لن نتدخل في الأحكام القضائية"، ويجب علينا إحترام هذه الأحكام ولا ننتقدهم حتى لو كان الآخرين لا يتفهمونها". جدير بالذكر أن حكما صدر يوم الإثنين بسجن كلا من الأسترالى بيتر جريست والكندى من أصل مصرى محمد فهمى والمصرى باهر محمد، لفترات تتراوح من سبعة إلى عشر سنوات بتهمة تعريض الأمن الوطنى للخطر جانبا إلى جنب مع اربعة طلاب من الناشطين سياسيا. كما صدر حكما غيابيا على صحفيين بريطانيين وأخر هولندى بالسجن لمدة عشر سنوات مع أن الإدعاء، تبعا لتصريح مراقبي منظمة العفو الدولية فشل في تقديم أدنى برهان على دليل واضح للإدانة". ويأتى رفض السيسى للتدخل بعد أقل من عام من الإطاحة بمحمد مرسي فيما تم التعبير عنه بأنها محاولة للحفاظ على مسار الديموقراطية في مصر، ويأتى رد الفعل السريع بعد ساعات من طلب البيت الأبيض إطلاق سراح الصحفيين وبعد يومين فقط من تصريح أكبر دبلوماسيى أمريكا جون كيرى، أن ملايين الدولارات من المساعدات الأمريكية لمصر التي جرى تعليقها سيتم إعادة ضخها.