سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحالفات سياسية نخبوية لا علاقة لها بالشارع المصري.. ومخاوف من انقسامات بالبرلمان وغيابه عن دوره التشريعي.. والوفد يسعى للحصول على نصيب الأسد.. ورفض التحالف مع الإسلاميين
سادت التحالفات الحزبية على الحياة السياسية مؤخرًا، وتعددت التحالفات ومنها من باء بالفشل ومنها من يجري مباحثات ومشاورات، وكان من أبرزها تحالف عمرو موسى؛ رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، الذي أعلن تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن هدفه تكوين ظهير سياسي لدعم الرئيس، ولكن سرعان ما انسحب منه عدة أحزاب سياسية على رأسهم حزب الوفد والمصري الديمقراطي الاجتماعي ليعلنا معنًا تشكيل تحالف انتخابي منفرد يضم الحركة الوطنية التي يترأسها الدكتور عمرو الشوبكي أستاذ العلوم السياسية، مبررين رفضهم لتحالف موسى بعد أن ضم أحزابًا تمثل نظام مبارك والإسلاميين. يقول صلاح حسب الله في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": إن سبب الانسحاب هو رفض الأحزاب حصول الوفد على نصيب الأسد من المقاعد خلال الانتخابات باعتباره أقدم الأحزاب، مشيرًا إلى أن المقاعد لا توزع بالأقدمية ولكن بالأكثر تأثيرا والأكثر تواجدا في الشارع والأكثر تنظيما. فيما أعلن تيار الاستقلال تدشين تيار دعم الرئيس الذي يضم 37 حزبًا على رأسهم التجمع والسلام الديمقراطي والأحرار، وذلك لمنع وصول أعضاء جماعة الإخوان المحظورة من التسلل إلى البرلمان المقبل، ومن ثم يقوم بتعطيل عجلة التنمية والإنتاج. كما دشن حزب الدستور وحزب الكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي والتيار الشعبي تحالفا انتخابيا مكونًا من الأحزاب التي أعلنت تأييدها لحمدين صباحي خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، وذلك رغم رفض تلك الأحزاب لقانون مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب، وتهديدهم بمقاطعة الانتخابات ردا على فرض القانون، حيث أبدى المهندس محمد سامي استياءه من أن ينقسم البرلمان المقبل ما بين فئة مؤيدة للرئيس وأخرى معارضة له وبذلك ينشغل عن دوره الأساس وهو تفعيل مواد الدستور وإصدار القوانين والتشريعات. ورغم إعلان تلك التحالفات الحزبية والدخول في مناقشات مع عدة قوى سياسية إلا أن بعض الأحزاب تجهز نفسها لخوض الانتخابات المقبلة بشكل منفرد ومنهم حزب المصريين الأحرار الذي أعلن في بيان رسمي خوض الانتخابات بشكل منفرد مع دعم عدد من الشخصيات السياسية، وجاء إعلان تحالف 25 /30 الذي أعلن عن تدشينه القيادي البرلماني السابق مصطفى الجندي ومحمد غنيم وخالد يوسف وشاهندة مقلد وغيرهم بمثابة فرصة للحزب لدعم هؤلاء القيادات فيما استمر بينهم التفاوض بعد أن نجح الحزب في ضم عدد من الشخصيات ومنهم أحمد عيد ممثل لجنة الخمسين لتعديل الدستور والإعلامي يوسف الحسيني. ومن جانبه قال الدكتور السيد يسن: إن التحالفات الحزبية التي تم إعلانها هي تحالفات أشخاص لا تحالفات مبادئ واضحة أو أيدولوجيات متفقة، مضيفا أن أحزاب نخبوية ليس لها أي علاقة أو تواصل بالشارع المصري.