سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طفرة كبيرة بمنظومة الصحة في البحرالأحمر.. إحلال وتجديد 70% من المنشآت الصحية بالمحافظة.. وإنشاء مستشفيات كبرى بالمناطق النائية.. وجودة الخدمات بالمستشفيات الحكومية تجبر المريض على اللجوء إليها
في ظل الظروف التي مرت بها البلاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير ظهر الإهمال والفساد بعدد من المؤسسات الحكومة وكان من أهمها "الصحة"، التي تعتبر من المؤسسات المهمة في البلاد. ولكن إذا نظرنا إلى محافظة البحرالأحمر نجد أن ما قامت به مديرية الصحة بالمحافظة خلال الفترة من شهر يناير من هذا العام إلى وقتنا هذا إنجاز لم يتحقق منذ عشرات السنين على مستوى الجمهورية. وتولى الدكتور محمد السيد موسى مديرية الصحة بالبحرالاحمر، وكانت جميع المستشفيات في حالة يرثى لها، حيث زادت نسبة الفساد والإهمال لما يقرب من 70% من مستشفيات المحافظة. واهتمت مديرية الصحة بالبحرالأحمر منذ تولي موسى المسئولية بمناطق التهميش الصحى كما كان يطلق عليها من البعض، وهى مناطق الجنوب حيث كانت هذه المناطق منعدمة الخدمات الصحية تماما مثل حلايب - وشلاتين - وأبورماد - ورأس حدربة - ومرسي حمير وغيرها. وقبل 6 أشهر وفي منطقة حلايب على سبيل المثال كان لا يوجد بتلك المنطقة المهمشة خدمات صحية سوى وحدة صحية صباحية عبارة عن عيادة خارجية بها عدد من الغرف خالية تماما من المعدات الطبية، وكل وحدة منهم تحتوى على عدد 2: 3 أطباء وعدد مماثل من الممرضات وسيارة إسعاف وعامل نظافة واحد لا عمل له. كانت ترتبط هذه الوحدات بمواعيد عمل معينة تبدأ من الساعة 9 صباحا وتغلق ابوابها امام المرضى في تمام الثانية ظهرا. اما الآن تم تجهيز وفتح غرفة عمليات على اعلى مستوى طبى للقيام بكافة العمليات المستعجلة والطارئ، وتم تحويل العيادة الخارجية إلى مستشفى حلايب المركزى، بعدما كان يجبر المريض أو المصاب بالسفر لمسافات بعيدة قد تصل إلى مئات الكيلو مترات لإجراء عملية في إحدى المحافظات المجاورة والتي قد تودى بحياته أثناء سفره. ويجري حاليا في مناطق حلايب – أبو رماد - مرسي - حمير جنوب " البحر الأحمر رفع كفاءة الوحدات الصحية بها بتكلفة 3 ملايين جنيه في خطة تنمية وأسندت الأعمال بتلك المناطق إلى شركة المقاولين العرب. اما في منطقة شلاتين جار العمل بمستشفى الشلاتين المركزى وتجهيزها بتكلفة 10 ملايين جنيه وتم إسناد الأعمال الانشائية إلى إدارة الانشاءات بالقوات المسلحة المصرية. كما تم انشاء إدارة طبية في منطقة رأس حدربة التابعة لمنطقة شلاتين وتم تجهيزها وفرشها وجار العمل بها. كما تم تجهيز وحدة كلى في مدينة شلاتين بمعدات طبية جديدة بعدد 2 جهاز لغسيل الكلى بالوحدة. اما عن مدينة القصير فتم استلام وحدة الامل وجار العمل على فرشها وتجهيزها طبيا وسيتم العمل بها خلال ايام. وتم استكمال العمل بمستشفى القصير الجديدة والتي تم الانتها من العمل بها نهائيا وقبل تسليمها لمديرية الصحة بيومين قاما مسلحون بالسطو المسلح على المستشفى. وقامت الشركة القائمة بالأعمال باستيراد كابلات بديلة لتكملة الشبكة الكهربائية بالمستشفى ثم يتم تسليمها للمديرية لتكون صرحا طبىيا في محافظة البحرالأحمر. يذكر أن المستشفى بدأ العمل بها منذ أكثر من 16 سنة وتم ايقاف العمل بها منذ 2004 واستأنف العمل بها مرى أخرى في عهد موسى وتم الانتهاء الفعلى من المستشفى وتم تجهيز جميع الأجهزة الطبية التي تحتاج اليها ومخزنة في مخازن خاصة مجهزة لهذا الغرض. اما في مستشفى الغردقة العام فقد قام مدير مديرية الصحة بإنشاء عدد من الأقسام الجديدة بها وتم احلال وتغيير بعض الأجهزة المهمة بالمستشفى ومنها على سبيل المثال أجهزة الاشعة المقطعية – أجهزة الرنين المغناطيسى – وحدة الأطفال المبتسرين – زيادة عدد الحضانات إلى سبع حضانات بدلا من 5 احلال وتجديد عدد من المنشآت بالمستشفى تركيب تانك اكسجين مركزة.. كما تم احلال وتجديد عدد من دورات المياه بالمستشفى. اما بالنسبة لرفع كفاءة الأطباء بالمستشفى فتم الاهتمام بالطبيب من أجل رفع كفاءته الطبية وتكثف الدورات التدريبية للأطباء لرفع كفاءة الطبيب وتم تدريبهم على كل الأجهزة الطبية الحديثة من أجل المواطن وصحة المواطن. كما تم تكثيف الدورات التدريبية للتمريض لرفع كفاءة هيئة التمريض وفتح مدرسة تمريض بالمستشفى العامة بالغردقة، وزيادة اعداد الطلابة بالمدرسة حتى يتناسب مع قوة المستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظة كما تم فتح فصل خاص بالممرضين من الولاد بذات المدرسة. وتم جلب أجهزة حديثة في المستشفيات الحكومية غير موجودة في المستشفيات الاستثمارية بالمحافظة، حيث يتم تحويل المرضى إلى المستشفيات الحكومية لعدم قدرة المستشفيات الاستثمارى على شراء تلك الآلات والأجهزة نظرا لارتفاع أسعارها التي تصل إلى ملايين الجنيهات.