عزيزى الشاب الكيوت، المتدلع حبيب بابا وماما، طبعا جميعنا متفقين أن انت لك الحق في أشياء كتير، ربما أيضا تكون ممنوعة على إخواتك البنات، أنت ليك الحق إنك تشتري اللبس اللي على كيفك مهما كان شكله وما حدش يقدر يعترض، وتقدر كمان تحلق شعرك على كيفك مهما كانت القصة شكلها غريب، ولو من عائلة متشددة يمكن كمان تكون انت الوحيد اللى مسموح له أنه يستخدم الإنترنت ويكون له صفحات على الفيس، وفى الغالب بتكون الوحيد اللي مسموح له يسوق عربية بابا، ويسهر برة لوش الصبح. لكن الأهم من دا كله انت ديما الوحيد اللى مسموح له يعاكس بنت الجيران، وانت طالع وانت نازل بتبص لها وتبتسم، في أوقات فراغك اللى بيكون فيها أصحابك مش معبرينك تطلع البلكونة تشم هوا وتعاكسها شوية، لو قابلتها بالصدفة في المواصلات أو أي مكان تفضل ترغي معاها طول الوقت، في الأعياد والمناسبات تبتسم لها وتهنيها، وأحيانا تتطوع تنشر أو تلم لمامتك الغسيل علشان الأمورة واقفة في البلكونة، وطبعا المراهقة الغلبانة قلبها يتعلق بيك ودقاته تتسارع كل ما تشوفك ووشها يحمر وتتكسف، وتبدأ تراقب مواعيد خروج ورجوعك علشان تشوفك وتسأل اختك عن الألوان اللي انت بتحبها والاستايل اللي بتحبه وتنزل جرى تشتريه، وتقعد تدور على صفحتك على الفيس علشان تضيفك، ولو قابلتك في المترو ما ترضاش تنزل محطتها علشان تفضل معاك أطول فترة ممكنة، وتمشيها على رجليها بعد كدة، وتقضى نص يومها في البلكونة منتظرة حضرتك تطل عليها حتى في عز الشتا لحد ما بتنشف من البرد، وتصرف معظم مصروفها على الماكياج، وتطنش نص محاضرتها علشان تظبطها على مواعيدك، ويمكن كمان تشيل السنة. وتفضل ياعيني تحلم بالفارس الهمام اللي بيراقب خطواتها في الراحة والجاية، أنه كلها تكة وييجي يخطبها، لحد ماتقوم من النوم على تهاني وزغاريد وكاسيت عالي، فتجري جري على البلكونة تلاقي المحروس بيضحك ويقول لها هاي!.. على فكرة أنا خطبت عقبالك! دا على أساس إيه؟ إنها ماتنفعش عروسة؟ ولا على أساس انك كنت بتضحك لطفلة، ولا على أساس أن انت كنت بتضيع وقت فراغك معاها؟