أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكتولوجيا على أن الاهتمام بالتكنولوجيا الحيوية والزراعية تعد البوابة الحقيقية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء،وأن البحث العلمي يسعي لتحقيق هذه الإستراتيجية وسيبحثها في ورشة عمل بالمركز القومي للبحوث غدًا الإثنين تحت عنوان "دور التكنولوجيا الحيوية في التنمية الاقتصادية في مصر". وأوضح صقر أن ورشة العمل تهدف إلى تبادل الخبرات والتعريف بأحدث الأبحاث العلمية وآخر ما توصلت إليه التقنيات الحيوية وتطبيقاتها في مجالات صناعة الدواء، وصناعة الأمصال واللقاحات، وزراعة الأنسجة، وإنتاج الغذاء، والأسمدة والمبيدات الحيوية، والطاقة الحيوية، والتطبيقات البيئية، وصناعة النسيج وصناعة الجلود، مشيرا إلى أن الطرق التقليدية للنهوض بالإنتاج الزراعي والتغلب على أمراض العصر وتخليق الدواء التي تساعد الإنسان على التغلب على آلامه لم تعد كافية. وأشار صقر إلى ضرورة البحث عن تقنيات بديلة تتفوق على الطرق التقليدية في النهوض بالإنتاج الزراعي وغيره، والتوسع في استخدام التكنولوجيا الحيوية المتقدمة بما في ذلك استزراع الخلايا والأنسجة وإنتاج محاصيل مهندسة وراثيًا، وفك شفرات الجينوم للمحاصيل الاقتصادية المهمة، وبالتالي التعرف على الجينات المهمة والبصمات الوراثية وتطبيقاتها المتلاحقة في الطب والتشخيص والطب الشرعي والعلاج بالجينات والاستنساخ وغير ذلك هو المخرج الوحيد والمناسب حتى تستطيع الإنسانية الاستمرار في التغلب على الظروف المعاكسة والتعايش معها. وقال إن التطبيقات الناجمة عن التكنولوجيا الحيوية لا تتحقق إلا بدمج عدد كبير من المجالات العلمية والتكنولوجية، مشيرًا إلى أن علم التقنية الحيوية علم متعدد الجوانب، ويعتمد على الكثير من العلوم الأخرى كالفيزياء الأحيائية التطبيقية، والكيمياء، وعلم الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية، وعلم الوراثة، وعلم الفيزيولوجيا، وعلم الأحياء الجزيئي، وعلم الإنزيمات، والكيمياء التحليلية، وعلوم الأغذية، والهندسة الكيميائية، والأحياء المجهرية الصناعية وغيرها.