أكد الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أن قضية التحرش أصابت كل مصرى بالحزن والألم لأن ما حدث هو اعتداء على المرأة المصرية وليس على هذه السيدة فقط. وأضاف زارع خلال خطبة الجمعة التي حملت عنوان "النصف من شعبان وتحويل القبلة" أن ذلك العمل الإجرامى كشف عن بلادة وندالة كثير من الشباب وعدم اكتراثهم بالأمر وهى للأسف صفة الخنزير الذي لا يغار على العرض. ووقال زارع: إن المجتمع المصري كان لو امرأة حدث لها مكروه فإن الجميع يهب لإنقاذها ومساعدتها، متسائلا: ماذا حدث لكثير من شبابنا شباب يتفرج ويشارك في الجريمة ويصور وفقد إنسانيته. وتابع زارع في خطبته "سمعتنا في العالم اننا من أوائل الدول في التحرش وأوائل الدول في التدين كيف يجتمع النقيضان إلا إذا كان تدينًا سطحيًا مغشوشًا.. فلا نستحق الحياة إذا انتشر بيننا التحرش للنساء فالمرأة نصف المجتمع عددًا وقيمة وقامة شاركت في العمل السياسي والاجتماعى وبناء الدولة ويجب تشديد عقوبة التحرش والاغتصاب التي انتشرت في مصر". وفي سياق آخر، قال نشأت، إن مهاتير محمد صاحب نهضة ماليزيا الحديثة حينما سئل عن سر التقدم قال حينما أردنا أن نصلى وجهنا قبلتنا إلى مكة وحينما أردنا أن نبنى الدولة وجهنا قبلتنا إلى اليابان. وقال زارع الأمم تتقدم بالعمل والإنتاج والعرق مضيفًا أن الأمم التي تقدمت ليس بالصدفة ولا قضاء وقدرًا ولا بالبركة وإنما بالعلم والعمل والعرق والأسباب والسنن. وطالب الخطيب أن نوجه قبلتنا الآن بعد مكة إلى العمل والعلم والإنتاج لنبنى الدولة والوطن لأن الإسلام يقدس العمل حتى في يوم العيد الأسبوعى لنا يوم الجمعة مستشهدًا بقول الله تعالى "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون". وطالب زارع في خطبته بنشر روح السلام والمساواة بين الناس، وبث مشاعر المحبة والأخوة، والقضاء على نوازع الظلم والشر والتمييز بين البشر، ومساعدة الضعفاء والفقراء والمرضى والمحرومين.