كشف التقرير الأسبوعي الصادر عن "بنك عوده"، أن الأسواق المالية اللبنانية شهدت الأسبوع الماضي استمرارًا للإقبال الخارجي في سوق سندات الأوروبوند ولاسيما مع زيادة تثقيل سندات الدين اللبنانية في مؤشرات "جي بي مورجان"، وتراجعًا بسيطًا في الأسعار في سوق الأسهم، وتوازنًا في سوق القطع. في التفاصيل، تواصل الإقبال، ولاسيما الأجنبي، على سندات الأوروبوند في ظل إضافة السندات التي تستحق في سنة 2026 إلى JP Morgan index وزيادة تثقيل لبنان في المؤشرات الثلاثة التي ينضوي تحتها. في هذا السياق، تقلّص متوسط الهامش بمقدار 6 نقاط أساس إلى 318 نقطة أساس وهو أدنى مستوى له في غضون شهرين. كذلك تقلص هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 320 - 350 نقطة أساس الأسبوع الماضي وهو أدنى مستوى له خلال 3 سنوات. وعلى صعيد سوق الأسهم، اقتصرت قيمة التداول الاسمية على 10 ملايين دولار داخل سوق تفتقر إلى الفعالية والسيولة، فيما تراجع قليلًا مؤشر الأسعار بنسبة 0، 7%. والجدير ذكره، أنه من أصل 13 سهمًا متداول الأسبوع المنصرم 10 أسهم سجلت انخفاضًا في أسعارها. وعلى صعيد سوق القطع، ظلت قوى العرض والطلب متوازنة فيما ارتفع سعر تداول الدولار داخل سوق الإنتربنك من 1509 - 1510 ليرة. في نهاية الأسبوع السابق إلى 1511 - 1513 ليرة في نهاية الأسبوع الماضي. ظلت السيولة بالليرة متوافرة بشكل مريح، مما انعكس استقرارًا في معدل الفائدة من يوم إلى يوم عند مستواه الرسمي المحدد من مصرف لبنان والبالغ 2، 75%. وأظهرت إحصاءات مصرف لبنان النقدية للأسبوع المنتهي في 22 مايو 2014 ارتفاعًا في الودائع بالليرة بقيمة 60 مليار ليرة وزيادة في الودائع بالعملات الأجنبية بقيمة 53 مليون دولار، كما اتسعت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (M4) بقيمة 47 مليار ليرة. شهدت السوق الثانوية لسندات الخزينة نشاطًا محليًا خجولًا على الأوراق القصيرة والطويلة الأجل فوق منحنى المردود. وفي السوق الأولىة، قام بعض المتعاملين الأجانب بتوظيف أموالهم في الفئات القصيرة الأجل، كما قاموا باستبدال أوراقهم المستحقة. وأظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 29 مايو 2014 أن الاكتتابات بلغت 298 مليار ليرة وتوزعت كالآتي: 18 مليارًا في فئة السنة و28 مليارًا في فئة السنتين و252 مليارًا في فئة الثلاث سنوات، مقابل استحقاقات بقيمة 247 مليار ليرة، ما أسفر عن فائض اسمي بقيمة 51 مليار ليرة. شهدت سوق تداول العملات بعض الطلب التجاري على الدولار، مما أدى إلى ارتفاع نسبي في سعر تداول العملة الخضراء داخل سوق الإنتربنك من 1509-1512، 5 ليرة في الأسبوع الذي سبق إلى 1509 - 1514 ليرة الأسبوع الماضي، في حين بقي مصرف لبنان خارج السوق. وأظهرت ميزانية مصرف لبنان نصف الشهرية الأخيرة المنتهية في 31 مايو 2014 ارتفاعًا طفيفًا جدًا في الموجودات الخارجية بقيمة 6 ملايين دولار خلال النصف الثاني من الشهر لتبلغ 36، 37 مليار دولار وتغطي 78، 1% من الكتلة النقدية بالليرة. أفادت السوق من إقبال أجنبي قوي ولا سيما مع إضافة الأوراق التي تستحق في تشرين الثاني 2026 إلى JP Morgan Indexفي نهاية مايو 2014 وزيادة تثقيل السندات اللبنانية في ثلاثة مؤشرات هي EMBI Global، EMBI Global Div وMECI. كما ظهر طلب أجنبي على الأوراق التي تستحق في العام 2018 و2022 و2023 و2026 والذي لباه عرض داخلي كافٍ. في هذا السياق، تراجع متوسط المردود بمقدار 5 نقاط أساس إلى 4، 67% كما تقلص متوسط الهامش بمقدار 6 نقاط أساس إلى 318 نقطة أساس. في موازاة ذلك، تراجع هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات بمقدار 10 نقاط أساس، من 330 - 360 نقطة أساس في الأسبوع السابق إلى 320 - 350 نقطة أساس الأسبوع الذي انتهى في 6 يونيو 2014.