طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تنهي رحلتها التجريبية الأولى بسويسرا

أنهت طائرة" سولار إيمبالس 2 " التي تعمل بالطاقة الشمسية، بنجاح، رحلتها الأولى في سويسرا، قبل عام من رحلتها المقررة حول العالم - حسبما قال فريق المشروع -.
ويعتزم الطياران السويسريان، بيرتراند بيكارد، وأندري بورشبرج، اللذان أطلقا المشروع، القيام بأول رحلة حول الأرض بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.
وقام طيار اختبار تجريبي، بالتحليق بالطائرة لمدة ساعتين و17 دقيقة على ارتفاع يصل إلى 2400 متر حيث أقلعت وهبطت في مطار "بايرن" العسكري في غرب سويسرا، وقال الفريق إن النتائج الأولية تتماشى مع الحسابات والمحاكاة السابقة.
وللطائرة جناح يبلغ طوله 72 مترًا، وهو ما يجعلها أكثر عرضا من طائرة ضخمة (جامبو)، وتزن 3.2 طن فقط أي تقريبا نفس وزن سيارة، والطائرة مجهزة بأربعة محركات تغذيها أكثر من 17200 خلية شمسية.
وتمت تجربة الفكرة العام الماضي عندما تبادل بيكار وبروشبرج القيادة من سان فرانسيسكو إلى نيويورك على مدى عدة أيام في نموذج سابق لطائرة سولار إيمبالس 2، وشيدت الطائرة الجديدة حتى يمكن أن تحلق نظريا حول العالم في انطلاقة واحدة.
غير أن بيكارد وبورشبرج، وغيرهما من الطيارين، يعتزمون التناوب في القيادة للقيام بالرحلة التي تستمر 20 يوما بدءًا من مارس من العام المقبل، ويعتزمون الانطلاق من الخليج العربي والطيران شرقا فوق الهند والصين والمحيط الهادي والولايات المتحدة وشمال إفريقيا.
جدير بالذكر أنه بعد 12 عاما من الأبحاث أطلقت سويسرا طائرتها الجديدة "سولار إمبلس 2′′..الأكثر ثورة في التاريخ، والتي تعمل كليا بالطاقة الشمسية بدون استخدام قطرة وقود سواء نهارا أو ليلا.
وتم تصميم الطائرة خصيصا لخوض تحدي القيام بأول رحلة حول العالم من دون أي قطرة وقود في 2015 حيث تضم مقعدا واحدا، وهى بلا تكييف أو مدفأة كما أنها تضم 17 ألف خلية شمسية للأجنحة ويمكنها الطيران لمدة شهر كامل بشرط توافر الشمس.
وجاء تطوير هذه الطائرة الشمسية المبتكرة نتاجا لتعاون بين رجلين رائدين عزما على إتمام إنجاز اعتبره الكثيرون من خبراء الصناعة أمرا مستحيلا، وهما برتران بيكار وأندريه بورشبيرج، وبرتران بيكار هو طبيب نفسي ومستكشف نجح في جمع عدد من الشركاء لتمويل المشروع، وروج لأهدافه المتمثلة بتطوير تقنيات نظيفة لإنتاج الطاقة المتجددة وهي الأهداف التي تبنتها لاحقا العديد من السلطات السياسية، وأندريه بورشبيرج مهندس ورجل أعمال قاد فريقا مؤلفا من 80 فنيا.
وبهذه المناسبة قال برتران بيكار، مؤسس ورئيس سولار إمبلس، "إنه لا قيمة لأي رؤية مهما عظمت إن لم تؤيد بالعمل الجاد لتحويلها إلى حقيقة".
وأضاف أنه من خلال تحقيق 8 أرقام قياسية عالمية حصدتها طائرة "سولار إمبلس 1′′ وهي أول طائرة تسير بالطاقة الشمسية قادرة على التحليق خلال الليل، ونجحت بعبور قارتين والتحليق فوق الولايات المتحدة تمكنا أن نثبت أنه من خلال التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة يمكن تحقيق المستحيل.