قالت مجلة "معراخوت" العسكرية الإسرائيلية، في تقرير نشره حزب الله اللبناني على موقعه الرسمي بالشبكة العنكبوتية في عام 2011، تحت عنوان "الجليل مكان المواجهة القادم مع العدو"، ووصفها ضابط المخابرات الإسرائيلي المقدم "نون" بأنها "شبه خطة عسكرية لاحتلال الجليل". وأوضح أنها تشمل وصف التضاريس، ومواقع المدن المركزية، كما تحدد المواقع المركزية التي يمكن اعتبارها أهدافا". وأضافت المجلة أنه بعد ذلك بعام هدد الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" عدة مرات بأنه سيأمر مقاتليه ب"احتلال الجليل". وكشفت الصحيفة عن أنه في أغسطس من عام 2012 أجرى حزب الله تدريبات ضخمة لعشرة آلاف من مقاتليه، وعلقت الصحف اللبنانية آنذاك بأنها "اشتملت تدريبات على سيناريو الهجوم على الجليل". وشدد المقدم "نون" على إسرائيل بأن تضع في اعتبارها احتمالية أن يكون حزب الله قد غير من استراتيجيته، وأنه يعد للقيام بعملية نوعية غير متوقعة، مشيرا إلى العديد من الشواهد التي تشير إلى أن حزب الله سيعمل على تقصير زمن الحرب القادمة، من خلال عمليات برية تستهدف الداخل الإسرائيلي. وأشار نون إلى أن كل تحركات حزب الله تؤكد "تغييره لاستراتيجياته القتالية"، موضحا أن ذلك يعود إلى التغيرات الاقليمية، حيث أصبح منظمة مؤسساتية وتعد الأكثر فاعلية على الساحة السياسية اللبنانية في الداخل والخارج، وهو الأمر الذي قد يورطها لبنانيًّا حال هاجمت إسرائيل لبنان في رد على عملياتها ضد إسرائيل. وقال نون أن الحرب الدائرة في سوريا أكسبت حزب الله تجربة إستراتيجية كبيرة، تمكنها من القيام بخطط هجومية ضد إسرائيل، ما يعني أن حزب الله قد يبادر هو إلى مواجهة عسكرية متطورة باجتياح بري نوعي. واختتمت المجلة قائلة: إذا ما صدقت التحليلات الإستراتيجية السابقة، فعلى الجيش الإسرائيلي أن يضع في اعتباره سعي حزب الله إلى فرض أمر واقع في عمق الأراضي الإسرائيلية من خلال عمليات برية نوعية، في سبيل تقليص زمن المعركة، وعلى الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاحتمالية أن يقرر حزب الله بدء المعركة من خلال هجوم مفاجئ ينهي من خلاله المعركة من قبل أن تبدأ، حسب زعمها.