الموقع الأثري لمدرسة أرسطو الذي اكتشف العام 1996، وسط أثينا، وخضع لأعمال تجهيز في السنوات الأخيرة، فتح أبوابه أمام الجمهور على ما أعلنت وزارة الثقافة اليونانية. هذا "المتنزه الأثري"، الجديد يمتد على هكتار ويشكل رحلة في عالم الفيلسوف اليوناني أرسطو (384-322 قبل الميلاد)، على بعد مئات الأمتار فقط عن البرلمان في وسط العاصمة. وأسس أرسطو قرب المعبد المكرس لأبولون ليكيوس، مدرسته قرابة العام 335 قبل الميلاد، بعد عودته من مقدونيا، إثر مشاركته في حروب تلميذه الإسكندر الأكبر. المدرسة المشائية ومعناها في اللغة اليونانية القديمة "الذي يحب المشي وهو يناقش"، سميت كذلك لأن أرسطو كان يقدم تعاليمه وهو يمشي مع تلاميذه. وكانت هذه المدرسة تشكل إحدى ثلاث مدارس فلسفية كبرى في اليونان القديمة إلى جانب أكاديمية أفلاطون ومدرسة كينوسارغس، التي أسسها أتباع المذهب الكلبي بعد وفاة سقراط (339 قبل الميلاد). وخلال حفريات في قطعة أرض لإقامة متحف للفن المعاصر نبشت الجرافات آثار المدرسة الشهيرة، التي كان علماء الآثار يبحثون عنها منذ قرون، وهي تشكل تكملة للمتحف البيزنطي.