وزير التعليم العالي يفتتح مقر جامعة كفر الشيخ الأهلية    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في محافظتى البحيرة وكفر الشيخ    رئيس الوزراء يوجه بالإسراع بمعدلات تنفيذ أعمال الطرق والمرافق بمنطقة شمس الحكمة    رئيس اليمن الأسبق: الحياة في غزة باتت شبه مستحيلة بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة    صلاح يقود هجوم ليفربول أمام ميلان    وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسكندرية يشهدان انطلاق شعلة اليوم الرياضي العربي الأول    بعد قليل.. إعلان أوائل شهادة الثانوية الأزهرية 2025    معرض الكتاب ببورسعيد يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على الإبداع والتحول الرقمي    وزيرة التخطيط تشارك في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين    تنسيق الجامعات 2025.. 104 آلاف طالب يسجلون لأداء اختبارات القدرات    زلزال يضرب إندونيسيا بقوة 6 درجات على مقياس ريختر    الاتحاد الإفريقي يرحب بإعلان ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطين    بالأسماء.. ننشر القائمة الكاملة لأوائل الشهادة الثانوية الأزهرية بالقسم العلمي    حصاد الأنشطة الطلابية بجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية (صور)    صورة في القطار أنهت معاناته.. والد ناشئ البنك الأهلي يروي عبر في الجول قصة نجله    بالأسماء، أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية بالقسم العلمي (صور)    محافظ القاهرة يتفقد مصانع الأسمرات (صور)    سليم سحاب ناعيا زياد الرحباني: رفيق دربي في عالم الموسيقى    علاج النحافة، بنظام غذائي متوازن وصحي في زمن قياسي    سعر الخضار والفواكه اليوم السبت 26-7-2025 بالمنوفية.. البصل يبدأ من 10 جنيهات    مصلحة الضرائب تصدر قرار مرحلة جديدة من منظومة الإيصال الإلكتروني    معسكر دولي لمنتخب الطائرة في سلوفينيا استعدادًا لبطولة العالم    سيراميكا يواجه دكرنس غداً فى رابع ودياته استعداداً للموسم الجديد    المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يحذر من خطر وفاة 100 ألف طفل خلال أيام    كمبوديا تغلق المجال الجوي فوق مناطق الاشتباك مع تايلاند    طبيب سموم يكشف سبب وفاة الأطفال ال6 ووالدهم بالمنيا.. فيديو    لوموند: قمة بكين تكشف ضعف أوروبا الكبير في مواجهة الصين    رئيس لبنان: زياد الرحباني كان حالة فكرية وثقافية متكاملة    يوم الخالات والعمات.. أبراج تقدم الدعم والحب غير المشروط لأبناء أشقائها    إعلام فلسطينى: الاحتلال يستهدف منزلا غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة    ماذا قال أحمد هنو عن اطلاق مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يجب"؟    سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح اليوم.. وتوقيع كتاب يوثق رحلتها المسرحية    سعر الخضراوات اليوم في سوق العبور 26 يوليو 2025    الصحة: مصر تستعرض تجربتها في مبادرة «العناية بصحة الأم والجنين» خلال مؤتمر إفريقيا للقضاء على الإيدز والتهاب الكبد B والزهري    الصحة: دعم المنظومة الصحية في محافظة البحيرة بجهازي قسطرة قلبية بقيمة 46 مليون جنيه    غينيا تتجاوز 300 إصابة مؤكدة بجدري القرود وسط حالة طوارئ صحية عامة    "تأقلمت سريعًا".. صفقة الأهلي الجديدة يتحدث عن فوائد معسكر تونس    ليلة أسطورية..عمرو دياب يشعل حفل الرياض بأغاني ألبومه الجديد (صور)    من رصاصة فى القلب ل"أهل الكهف".. توفيق الحكيم يُثرى السينما المصرية بكتاباته    أسامة قابيل: من يُحلل الحشيش يُخادع الناس.. فهل يرضى أن يشربه أولاده وأحفاده؟    "قصص متفوتكش".. محمد صلاح يتسوق في هونج كونج.. نداء عاجل لأفشة.. ورسالة إمام عاشور لزوجته    القضاء الأمريكى يوقف قيود ترامب على منح الجنسية بالولادة    وزير الري يتابع مشروع مكافحة الحشائش المائية في البحيرات العظمى    بالأرقام.. الحكومة تضخ 742.5 مليار جنيه لدعم المواطن في موازنة 25/26    بعد ظهور نتيجة الثانوية 2025.. وزارة التعليم: لا يوجد تحسين مجموع للناجحين    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    ترامب: غزو المهاجرين "المروع" يهدد وجود أوروبا    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    إصابة شاب في مشاجرة وتسمم مزارع بحوادث متفرقة في سوهاج    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    بالأسماء.. مصرع طفلة وإصابة 23 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق "قفط – القصير"    وزير الأوقاف يحيل مجموعة من المخالفات إلى التحقيق العاجل    الأوقاف تعقد 27 ندوة بعنوان "ما عال من اقتصد.. ترشيد الطاقة نموذجًا" الأحد    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    رسميًا.. دي باول يزامل ميسي في إنتر ميامي الأمريكي    «لو شوكة السمك وقفت في حلقك».. جرب الحيلة رقم 3 للتخلص منها فورًا    إحباط تهريب دقيق مدعم ومواد غذائية منتهية الصلاحية وسجائر مجهولة المصدر فى حملات تموينية ب الإسكندرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقيب الأئمة: سننزل في 30 يونيو.. ورحيل مرسي واجب شرعي
نشر في البوابة يوم 27 - 06 - 2013

الشيخ محمد عثمان البسطويسي نقيب الأئمة والدعاة المستقلة في حواره “,”للبوابة نيوز“,”:
- المجتمع المصري لم يسلم من أذى الإخوان.. والأئمة سينزلون 30/6 لمؤازرة الشعب المصري
- لدينا تنسيق مع الأزهر.. وبعض الطرق الصوفية لتظاهرات 30/6
- لو أتيحت الفرصة أمام الإخوان لبيع مصر لفعلوها.. ولا بد من رحيلهم بغير رجعة
- أتوقع أن تضحي جماعة الإخوان بمرسي حتى يكسبوا الرضا الشعبي
- أقول لمرسي: لو أن لديك ذرة من كرامة أو حب للوطن فلترحل فورًا
- الخروج على الحاكم بالكلمة هو أفضل جهاد.. وأخونة الأوقاف جعلتها تعيش في جزر منعزلة
- وزارة الأوقاف تروج للفكر الوهابي.. والوزير يتبنى ذلك ويقوم بتدريب الأئمة عليه
- وزير الأوقاف قطعة شطرنج في يد الإخوان.. ومستشاره عليه 46 جزاء للإهمال
- الإخوان هم أول من أدخل المسجد في المعترك السياسي واستغلوه لأغراض حزبية
- أقول للإخوان: “,”تجردوا مرة واحدة من أهوائكم، وتمردوا على قرارات المرشد“,”.
- “,”كادر الأئمة “,”حمل كاذب وضحك على الدقون“,” وسأظل شوكة في حلق الوزير حتى يرحل.
لديه يقين أن كلمة الإمام العادل في وجه السلطان الجائر هي أفضل جهاد، رغم تعمد تشويه صورته وإلصاق التهم به، وادعاء تمويله من قوى المعارضة فإنه أعلنها صراحة: “,”سأظل شوكة في حلق وزير الإخوان حتى يرحل، وسأظل أجاهد من أجل ألا يستولي على مصر حفنة من المتاجرين بالدين“,”..
إنه الشيخ محمد عثمان البسطويسي، نقيب الأئمة والدعاة المستقلة.. التقت به “,”البوابة نيوز“,” ليتحدث حول دور الأئمة والدعاة في الفترة المقبلة، ومحاولات وزير الأوقاف للالتفاف على قطاعات الوزارة وتحويلها إلى جزر منعزلة يتحكم بها الإخوان..
والى نص الحوار،،،
§ هل ستشارك النقابة في تظاهرات 30 يونيو التي تطالب بإسقاط “,”مرسي“,”؟
- اجتمع مجلس النقابة هذا الأسبوع لمناقشة الأوضاع الراهنة، بالإضافة إلى الفتاوى التي تجرم وتكفر من يخرج يوم 30 يونيو، وأقر الجميع بأن هذه الحال المتردية التي آلت إليها البلاد في ظل الذين يتحدثون عن الإسلام، ويدعون أنهم أوصياء على الشعب الأبيّ، سيعلمون يوم 30 يونيو إذا كان من خرج في التظاهرات كما قالوا، أم أن كل ما استطاعوا أن يفعلوه للشعب المصري خلال الفترة الماضية هو التكفير وإلصاق صفات لا تليق بالمسلمين، علمًا بأن رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) قال: “,”المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده“,”، وهؤلاء لم يسلم الشعب المصري من ألسنتهم، ولا من بطشهم، ولا من ترويعهم؛ لذلك أقول لهم: “,”اذكروا يا أدعياء الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “,”كل المسلم على المسلم حرام: ماله ودمه وعرضه“,”؛ لكل تلك الأسباب قرر مجلس النقابة المشاركة في تظاهرات 30 يونيو، وسينزل الأئمة بين الناس في الميادين لمؤازرة الشعب المصري، وبث الطمأنينة في قلوب الناس في هذا اليوم المبارك الذي سيسقط فيه مرسي وجماعته ويرحلون غير مأسوف عليهم.
هل تم التنسيق بينكم وبين الحركات الأزهرية الأخرى للنزول إلى الميادين؟
- نعم، نسقنا مع بعض الحركات المشاركة، مثل الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، وحركة أزهريون مع الدولة المدنية، وأئمة بلا قيود، هذا بالإضافة إلى الكثير من علماء الأزهر الذين لا يخشون في الحق لومة لائم، وكذلك بعض الطرق الصوفية، وهدفنا هو إعلاء راية الحق، ورفع مصر فوق كل اعتبارات ومصالح شخصية.
ما هي خطة تحرككم إلى الميادين؟ وهل قررتم الاعتصام حتى إسقاط النظام؟
- تم الاتصال بجميع قيادات النقابة بالمديريات والمحافظات، واتفقنا على أن كل نقيب محافظة سينزل إلى ميدان المحافظة التابع لها، أما بالنسبة لأئمة القاهرة والمحافظات القريبة منها فستتجه، بمشيئة الله، إلى ميدان التحرير، وعن فكرة الاعتصام، فنحن مع جموع المصريين الموجودين في الميادين، فإذا قرروا الاعتصام فنحن معهم.
من خلال مراقبتك للشأن السياسي ما هي السيناريوهات المتوقعة يوم 30 يونيو؟
- بداية لو أن الشعب المصري رأى نزول رجال الدين الإسلامي الوسطي وعلماء الأزهر، الذين لا يبغون إلا وجه الله وكرامة وطنهم، وجموع الصوفية التي سيكون لها تواجد منقطع النظير، كذلك رجال الكنيسة وقياداتها الروحية، فوجودهم سيطمئن الشعب المصري، ويستدعي ثورة 25 يناير، التي أذهلت العالم.
أما عن التوقعات فأنا أرى أن الإخوان لو أتيحت لهم فرصة لبيع مصر لفعلوا؛ فلا بد من إسقاطهم والإصرار على ذلك؛ لأنهم فصيل لا يعنيه مصلحة البلاد، فلا بد أن يختفوا من المشهد السياسي بلا رجعة، ويعيشوا كأفراد على أرض الوطن لهم حقوق وعليهم واجبات، وأنا أتوقع أنه من الممكن أن تضحي الجماعة بمرسي حتى تكسب تعاطف شعبيًّا، وهناك أيضًا سيناريو آخر محتمل أيضًا، وهو أن الميليشيات الخاصة بالجماعات الظلامية يريدونها حربًا أهلية؛ لذا لا بد من نزول الجيش لحماية أبناء الشعب السلميين، وتأمين الممتلكات العامة، وهذا ما أعلنه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن القوات المسلحة لن تتخلى عن دورها التاريخي، ولن تسمح بالاقتتال بين أبناء الشعب الواحد، ومثل هذه التصريحات لها مدلول قوي، وهو أن الجيش لن يسمح بإراقة دماء المصريين وسيتدخل في الوقت المناسب، وهذه رسالة بثت الرعب في نفوس الجماعات الإرهابية، التي تنوي العنف وقتل المتظاهرين، وأكدت أن الجيش خلف ثورته، وسيحميها كما فعل من قبل، أقولها لمرسي: لو لديك ذرة من كرامة أو خوف من الله أو حب للوطن فلترحل فورًا.
§ ما حكم الشرع في الخروج على الحاكم؟
- نعلم جميعًا أن الذين قرروا النزول في الميادين يوم 30 يونيو سيخرجون سلميين، أما من يقولون بأن هؤلاء فوضويون ودعاة عنف وتخريب ويتوعدونهم، ويقولون إننا سندافع عن الشرعية بدمائنا، فهم دعاة فتنة وعنف ويروعون الآمنين، ولقد كفل الإسلام والدستور الحرية في التعبير عن الرأي، فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم كما تحدث مع المسلمين في غزوة من الغزوات، وقالوا له: يا رسول الله، أهو الرأي والحرب والمكيدة، أم وحي أوحى إليك الله به، فقال النبي: بل هو الرأي والحرب والمكيدة“,”، فهنا تكلم “,”الصحابي“,”، وقال نفعل كذا وكذا يا رسول الله، فأخذ النبي برأي الصحابي، ونزل عن رأيه، وفي أكثر من غزوة نزل النبي عن رأيه استجابة لرأى المسلمين، وهذا هو الرسول الذي قال فيه الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) .
أما هؤلاء المتأسلمين الذين يروعون من يعارضهم في الرأي، فلم يريدوا التأسي بالنبي أو بسنته، بل أرادوا الدنيا والمغنم؛ لذلك فالخروج على الحاكم بالكلمة هو من أفضل الجهاد، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “,”أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر“,”، والتظاهر السلمي هو جهاد بالكلمة ضد حاكم ظالم فشل في إدارة البلاد وأغرقها في بحر من الظلمات؛ لذلك إسقاطه أصبح واجبًا شرعيًّا، وكلمة حق أوصى بها النبي، أما الخروج على الحاكم والذي يروج له تجار الدين و“,”مشايخ السلطان“,”، وقولهم إنها محرمة، فهذا المقصود منه الخروج المسلح الذي لا يعلم الشباب السلمي عنه شيئًا، ولا يعرفه سوى أصحاب الفكر التكفيري والجماعات الظلامية الجهادية والميليشيات المسلحة الخاصة بهم.
§ وماذا عن حكم الشرع في تكفير المعارضة؟
- تكفير المسلمين وإلصاق صفات لا تليق بهم هو أمر حرام شرعًا، ونهى عنه الإسلام؛ حيث قال الرسول “,”صلى الله عليه وسلم“,”: “,”من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما“,” ، والذين كفروا المعارضة من أشياخ لا يفقهون شيئًا عن الشريعة الإسلامية، وهؤلاء وصفهم القرآن الكريم بقوله: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً؟ الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا) ، فهم تجار دين، ويضحكون ويختبئون خلف عباءة الدين، والإسلام منهم بريء.
لقد تحولت المساجد إلى أبواق للترويج للإخوان.. كيف تواجه النقابة المستقلة هذا الأمر؟
- أنشئت النقابة المستقلة من أجل رفعة الإمام، والنهوض بالدعوة السنية الوسطية، والحفاظ على المنهج الأزهري؛ لذلك وجدنا حربًا شعواء من وزير الأوقاف لأننا رفضنا أن نكون أداة لهدم المنهج الأزهري، أو ننساق وراء هذه التيارات التي ليس من ورائها طائل، إلا أن تصفق وتسبح لذهب المعز.
كما تحدثنا مع الوزير وطالبناه بعدم الزج بالدعوة والأئمة في المعترك السياسي، وأن يتعامل مع جموع الأئمة ليس على أساس انتمائهم الحزبي، لكن كل هذه الأمور لم يعبأ بها الوزير؛ لأنه جاء من أجل الحط من قدر الدعوة، والاستحواذ على كل مفاصل الأوقاف، وعيَّن ونصَّب القائمين على ذلك الأمر ممن ينتمون إلى الإخوان والسلفيين؛ لذلك تدهورت الدعوة وعاشت الوزارة في جزر منعزلة، وبات الإمام حبيسًا بين جنبات المسجد، وليس له أب يرعاه والمقصود به الوزارة، ولا أحد يدعمه ضد تعسف وجور التيارات الدينية المتشددة؛ لذلك وجدنا المنابر تستغل وتسخر في الترويج للجماعة، وبدأ هذا الفصيل يتجرأ على بيوت الله، ومثل هذه الانتهاكات لم يجرؤ النظام السابق على ممارستها ضد المساجد والدعوة.
بالإضافة إلى هذا، فإن هؤلاء لا يخافون الله، ولو كانوا يخافونه لأعطوا الولاية لأهل الخبرة والكفاءة، وليس لأهل الثقة والانتماء.. وأوجه رسالة للإخوان “,”المتأسلمين“,” وأقول لهم: اتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله، رويدًا رويدًا.. من استعجل شيئًا قبل أوانه عوقب بحرمانه، والله يقول في كتابه العزيز: (وسيعلم الذين ظَلموا أي منقلَب ينقلبون) .
§ هناك اتهامات وجهت إلى وزير الأوقاف بأنه ينشر الفكر الوهابي في مصر.. إلى أي مدى تتفق مع هذا الرأي؟
- نعم وزير الأوقاف ينشر الفكر الوهابي في مصر، والدليل على هذا أن وزارة الأوقاف أصدرت كتابًا للأئمة الجدد الذين اختارتهم الأوقاف مؤخرًا يقول إن دولة إسرائيل هي دولة صديقة ويجب أن نتعامل معها بود!! هذا بالإضافة إلى الاستعانة برموز ومروجي الفكر الوهابي، مثل محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وغيرهم، لكي يحاضروا للأئمة الجدد، وفي الدورة التدريبية الأخيرة حدثت مشاجرات بين الائمة الجدد والمحاضرين؛ بسبب تكفيرهم للصوفية والأشاعرة، وعلمت الأوقاف هذا الأمر ولم تحرك ساكنًا.
- أما الكارثة الأكبر فهي أن الوزارة اختارت أربعة أئمة جدد تكفيريين في المسابقة التي أعلنت نتائجها مؤخرًا، وتم تدريبهم بمعسكر أبو بكر الصديق بالإسكندرية، وكل هذه الأمور هدفها القضاء على المذهب الوسطي ونشر الفكر الوهابي، وفكر “,”سيد قطب“,” وطمس هوية الأزهر، لكنها محاولات يائسة وبائسة، فالأزهر الذي أنشئ في عهد الفاطميين من أجل نشر المذهب الشيعي في مصر شاء الله له أن يكون أكبر منارة للإسلام الوسطي، ومذهب أهل السنة والجماعة في العالم أجمع.
§ البعض يردد أن مسابقات الأئمة لا توجد لها معايير محددة، وأن نتائجها دائمًا تأتي لصالح فصيل معين وهو الإخوان المسلمين.
- وزير الأوقاف أخون كل شيء في الوزارة، وشيء طبيعي أن تأتي النتائج لصالح الفصيل الذي يسيطر على الوزارة، وهم قيادات الإخوان، مثل جمال عبد الستار، وكيل الوزارة لشئون الدعوة، وسلامة عبد القوي مستشار الوزير، ولا أعلم كيف يكون مثل هذا الشخص في مثل هذا المنصب، فهو شخص مهمل في عمله، ووقع عليه 46 جزاء بسبب إهماله وانقطاعه عن العمل، كما أن الوزير لا يملك من أمره شيئًا، فهو مجرد قطعة شطرنج يحركها الإخوان كما يشاءون، ويأخذ تعليماته من مكتب الإرشاد.
كما أن الإخوان باتوا يحلمون بالسيطرة على المساجد والدعوة في مصر من أجل بث أفكار حسن البنا، ونتائج مسابقة الأئمة الجدد كانت أمرًا مفضوحًا ومكشوفًا في مسلسل أخونه الوزارة، وضخ عدد كبير من الأئمة الجدد المنتمين إلى الإخوان، أما في لجان الامتحان للأئمة فكانت هناك تجاوزات وانتهاكات صارخة، منها أنه كان هناك اتفاق مسبق بين اللجنة الممتحنة والمتقدمين الذين ينتمون للجماعة، منها أن يخلع الطالب حذاءه عند الدخول فتتعرف عليه اللجنة، وهناك خمسة أسئلة مكررة على الأئمة الإخوان.
البعض يطالب بعدم الزج بالدعوة في المعترك السياسي.. لكن ما نراه الآن غير ذلك.. فما تعليقكم؟
- الإخوان هم أول من أدخل المسجد في المعترك السياسي، وأول من قام باستغلاله لأغراض حزبية، فعندما يجد الإمام التجارة باسم الدين على مرأى ومسمع من الجميع ويجد فتاوى شاذة تكفيرية، بصبح واجبًا على الإمام بيان صحيح الدين للناس، وبيان أن الإخوان هم فئه ضالة تستتر في عباءة الدين، أما إذا انتهى هذا الأمر فسيتفرغ الإمام للقضايا الفقهية والمجتمعية، كما أن الإمام جزء من المجتمع ولا ينفصل عنه، وعليه واجب شرعي أن يوضح للناس أن الإسلام منهج وسطي ينبذ العنف، ويناهض الفتاوى الشاذة التي انتشرت بعد ثورة 25 يناير، فهذا هو دور الإمام ورسالته التي أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بها، والنزول إلى الميادين والمشاركة الفاعلة هو جزء من العمل الدعوي، والإمام لا يعيش في أبراج عاجية أو جزر منعزلة.
- ما خطورة استبعاد علماء الفكر الوسطي من وسائل الإعلام على الدعوة في مصر؟
- نعم علماء الوسطية ليس لهم دور مع الإخوان، وتم استبعادهم وإقصاؤهم لأنهم معارضون لسياسة الإخوان التكفيرية، الإخوان يريدون إصباغ الدعوة بالصبغة الإخوانية، وهذا لن يسمح به علماء الأزهر الوسطيون، والقرضاوي أهلاً به عندما يأتي كرجل أزهري متجردًا من عباءته السياسية، فلا يحرض أحدًا ولا يملي على أحد، ولكني أقولها صريحة للقرضاوي: الدكتور مجدي يعقوب ترك المجد والشهرة والمال وعاد إلى بلده ليبني صرحًا طبيًّا كبيرًا يعالج الأطفال بالمجان، فكان أولى بك يا قرضاوي وأنفع أن تختم حياتك وتنشئ مجمعًا إسلاميًّا كبيرًا ينشر الفكر الوسطي، لكن كيف يتسنى لك هذا وهناك من الأنهار ما تأكل منها سمنًا وعسلاً.
§ الأوقاف تنظم قوافل دعوية لدعم “,”تجرد“,”، كيف ترون هذا الأمر؟
- الوزير يحاول رد الجميل لمرسي، ومن أجل هذا الهدف سخر كل إمكانات الوزارة لتحقيق هذا الهدف، وهو دعم ولي نعمته، لكن كل هذه القوافل فشلت، ولم تحقق الهدف منها، وهو تشويه “,”تمرد“,”، وبالعكس كانت هذه القوافل مستفزة لجموع الشعب الذي ضاق ذرعًا بالإخوان، وأنا أود أن أوجه رسالة للإخوان: “,”تجردوا مرة واحدة من أهوائكم، تجردوا من شهوة المنصب وحب السلطة، وتجردوا من متع الدنيا فكلنا إلى زوال، وتمردوا على الفكر المقيت الذي تمارسونه مع الشعب، وتمردوا على الأفكار الهدامة التي بُثت فيكم منذ دخولكم الجماعة، تمردوا على قرارات المرشد، أما آن لكم أن تعودوا إلى الله؟“,”.
إلى أين وصل كادر الأئمة؟
- كادر الأئمة “,”حمل كاذب وضحك على الدقون“,”، وأكبر أكذوبة لطلعت عفيفي، ومثله مثل نقابة الدعاة المزعومة، التي يحاول جمال عبد الستار إنشائها لكي تضم قيادات الإخوان في الوزارة، وذلك بعد نجاح النقابة المستقلة في بث الرعب في قلب لوزير، والوقوف في وجهه، ومعارضة سياساته الإخوانية، فالكادر كان أكذوبة الوزير على الأئمة، ولم يُفعَّل، وكلام الوزير عنه كان مجرد مسكنات، ووعود تبخرت في الهواء.
§ أنت متهم بإشغال النقابة في السياسة والبعد عن الدعوة.. ما تعليقك؟
- اتهامات باطلة، وأنا لا أبالي بهذا الأمر، اتهموني أنني ممول من حمدين صباحي، وأحرض الأئمة ضد الوزير، لكنني مقتنع أن المشاركة السياسية لا تتنافى مع العمل الدعوي، بل هي جزء منه، وأنا لست رئيس حزب، لكني أعارض الوزير في سياساته، وأقول لمن أخطأ أنت أخطأت، كما أني أدافع عن الأئمة بحكم منصبي كنقيب، وأطالب برفع البدلات وإقالة الوزير، ومعارضه سياسته التي تأتي في غير صالح الإمام، وهذا لم يلق قبول أو رضا من أعارضهم؛ فيقوموا بترويج الشائعات عني لتشويه صورتي، لكنني أقول لهم إنني سأظل شوكة في حلق الوزير حتى يرحل أو يصلح من حال الدعوة والإمام.
Normal
0
false
false
false
EN-US
X-NONE
AR-SA


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.