بعد إعلان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فوز السيد عبدالفتاح السيسي برئاسة مصر ، بعد حصوله علي 23 مليونًا و780 ألفًا و104 أصوات، وحصوله علي نسبة 96.91%، يقف المصريون علي أعتاب مرحلة جديدة من حياتهم وتاريخهم، عاقدين الآمال العريضة علي رئيس مصر الجديد، خاصة وأن التركة ثقيلة، والقلوب معلقة بمستقبل جديد بعد ثورتي يناير ويونيو. وبفوز السيسي تستقبل القصور الرئاسية، رئيس مصر السابع لتعلن عن بدء مرحلة جديدة من علاقات مصر العربية والدولية، بعد عام أجمع المصريون علي وصفه بالعام الأسود بوصول جماعة الإخوان الإرهابية لحكم مصر، وتنصيب الرئيس المعزول محمد مرسي رئيسًا لها، ودخول مصر مرحلة من الاضطرابات والأعمال الإرهابية التي حركت النار تحت الرماد ، ودفعت ملايين المصريين للخروج في جميع ميادين مصر في ثورة يونيو، ليعلنوا صراحة رفضهم لحكم الإرهاب والجماعة الإرهابية. خرج المصريون مطالبين مرسي وجماعته بالرحيل عن مصر وحكمها، وداعين جيشهم لحماية ثورتهم ، وهنا تدخلت القوات المسلحة بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك، وأمهلت جميع الأطراف مهلة 48 ساعة، للوصول لحل ينقذ مصر، مشددة أنها لن تتردد في التدخل إذا ما ظل العناد بما يضر مصر وأمنها القومي. وبعد ثورة يونيو، ظهرت الكثير من الحركات الشعبية المطالبة للمشير عبدالفتاح السيسي بالترشح لرئاسة مصر، إلا أنه رفض أول الأمر حتي لا يقال أن ما حدث كان طمعًا في السلطة، إلا أن المطالبات بترشحه زادت، وزاد معها الضغط الشعبي حينما خرج الملايين من المصريين في ميادين مصر لتفويض القوات المسلحة بمحاربة الإرهاب والقضاء عليه. ولحظة بعد لحظة .. ومرحلة وراء مرحلة.. زادت مطالبات المصريين للسيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية، حتي لم يجد أمامه سوي الاستجابة لرغبة ملايين المصريين المطالبين بترشحه لرئاسة مصر، ليبدأ السباق الرئاسي بين السيسي وصباحي بعد تقدمهما بأوراق الترشح. ومع إعلان النتيجة الرسمية، وفوز السيسي برئاسة مصر، تثور تساؤلات كثيرة في أذهان الجميع، هل ستنتقل مصر لمرحلة جديدة من تاريخها.. ما أهم الملفات التي ستكون علي مكتب الرئيس السيسي؟ ما أول قرار سيتخذه السيسي بعد فوزه بالرئاسة؟ وتساؤلات أخري كثيرة تصب جميعها ، وتؤكد أن تركة السيسي ثقيلة ، والآمال المعقودة عليه عريضة. فكل مصري يحلم بالحرية والديمقراطية، والحياة الكريمة، والعيش العادل، وينتظر من الرئيس الجديد أن يحقق ما يصبو إليه، وكل مصري رسم آمالًا وأحلامًا يريد تحقيقها، وينتظر من الرئيس الجديد مساعدته علي تحويل تلك الآمال لواقع علي أرض الحقيقة.