علقت الكاتبة اللبنانية إلهام سعيد فريحة على الهجوم العنيف الذي شنه الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، القيادي الإخواني البارز وزعيم الأغلبية بمجلس الشورى على دولة الإمارات بسبب المعتقلين المصريين هناك، ومطالبته السفير علي العشيرى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج والهجرة، ضرورة إرسال رسائل إلى الإمارات بأن “,”صبر المصريين نفد، وأن سلوكهم مشين“,” وغيرها من العبارات المشينة، متسائلة: «ماذا يعرف الدكتور عصام العريان عن حكام الإمارات، هل يعرف أنهم حولوا الصحراء إلى واحات غنّاء، هل يعرف أن مدنهم أصبحت الأولى عالمياً وتضاهي نيويورك ولندن وباريس وطوكيو وسنغافورة». وقالت في مقال لها، نشرته جريدة «الأنوار» اللبنانية، تحت عنوان «عصام العريان تحامل على الإمارات فعرته أقلام مصر قبل الآخرين»: “,”إن دولة الإمارات منذ أن أسسها باني نهضتها الشيخ زايد، رحمه الله هي أم العرب وحاضنة أبنائهم، ومن لديه عقدة من هذا الدور فليفتش كيف يحسن بلده بدل رشق بلدان الآخرين بالانتقادات الجوفاء“,”. وأشارت فريحة في مقالها إلى قضية فحواها أن محكمة الجنح في مصر قضت بتغريم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الحاكم الدكتور عصام العريان مبلغ 15 ألف جنيه، بسبب قيامه بسب وشتم الإعلامية جيهان منصور، خلال استضافته في مداخلة هاتفية في برنامجها صباحك يا مصر. وأضافت: «دفعني فضولي إلى متابعة القضية، فأنا أتابع من حين الى آخر الإعلامية منصور، لكنني لا أتابع الدكتور عصام العريان، إنما بعد الاشمئزاز المصري من حملاته على الإعلام جعلني أتعقب هذه الحملات، ومن أحدثها مهاجمته لدولة الإمارات». وتابعت: «أنا لا أعرف الدكتور العريان، لكنني أعرف جيداً حكام الإمارات وحكماءها وشعبها، فماذا يعرف هو عنها وعنهم، وكيف يتسرع فينقدهم بما ليس فيهم، أم تراها عاهة متأصلة فيه». وأكدت أن دولة الإمارات قدمت مثالا يحتذى به عربيا وعالميا، متسائلا: “,”فماذا قدم العريان وتنظيمه لمصر ولسائر الدول العربية؟ هل قدموا غير المؤامرات ومحاولات زعزعة الأنظمة؟! وتابعت: “,”قدمت الإمارات السماح والتسامح والازدهار والطمأنينة والاستقرار والأمان لكل من يطأ أرضها، فماذا قدم العريان وتنظيمه إلى المصريين أولا والعرب ثانيًا، هل قدموا للمصريين غير الشارع، وماذا بعد الشارع، وأين فرص العمل، وأين الطبابة والتعليم والبنى التحتية؟ هل يعتقد العريان وتنظيمه أنه باليافطات والشعارات تحيا الدول والمجتمعات؟». وقالت الكاتبة: «لأن الإمارات بلد ذات سيادة، ولأن السيادة ممارسة لا شعار، فقد استطاعت أن تكون بمنأى عن الأعاصير، لا كما هي مصر في عصر التنظيم الذي ينتمي إليه العريان“,”. ولفتت إلى موقف الجالية المصرية في الإمارات، وقالت: “,”إن هؤلاء لم يصمتوا بل ردوا له الصاع صاعين، فأصدروا بيانا عبر صفحة الجالية على موقع «فيسبوك»، استنكروا فيه تلك التصريحات، في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها مصر“,”.