شهدت لجان منطقة الدقي والمهندسين والعجوزة إقبالا كبير من قبل الناخبين في أول أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر اليوم وغدا والمتنافس فيها الشير عبد الفتاح السيسي والسيد حمدين صباحي.، حيث يتوافد الناخبون بكثافة منذ الساعات الأولى من الصباح وقبل حتى الموعد الرسمي لفتح اللجان. ففي مدرسة ميت عقبة الابتدائية المتواجد بها ثلاث لجان فرعية ومسجل فيها 16 ألف ناخب يوجد ازدحام شديد خاصة من قبل النساء وكبار السن، حيث تمتد الطوابير لمئات الأمتار خارج المدرسة. وقد تأخرت اللجان الانتخابية بهذه المدرسة في بدء عملها نحو نصف ساعة في الصباح، وذلك بسبب تأخر وصول الختم الذي يوضع على بطاقات الاقتراع، مما تسبب في استياء الناخبون خاصة أن معظم الناخبون في هذه اللجنة من كبار السن، إلا أن هذا المركز الانتخابي يشهد أجواء احتفالية، حيث تطلق النساء الزغاريد خاصة عقب الإدلاء بأصواتهم. وأهم ما تم رصده في هذا المركز الانتخابي أن هناك الكثير من المسنين لا يعلمون رقم لجنتهم أو ورقمهم في كشوف الناخبين، فضلا عن ن هناك منهم من لا يستطع القراءاة ولذلك لا يستطع أن يقرأ اسمه ورقمه في الكشوف الملصقة خارج اللجان على الحائط، مما يمثل عائقا في سرعة وسهولة التصويت. وتقوم المستشارة نهي الشربيني بلجنة مدرسة ميت عقبة بمساعدة هؤلاء خاصة من يدخل منهم إلى لجنتها وذلك عن طريق إرسال الرقم القومي في رسالة لرقم 5151. وعلى بعد أمتار من مدرسة ميت عقبة الابتدائية، توجد لجنة نادي الزمالك والمخصصة للرجال فقط والتي يصوت بها 5674 ناخبا. في هذه اللجنة يصطف الرجال في طوابير طويلة بشكل منظم وبمظهر حضاري. وفي مدرسة العجوزة الإعدادية الثانوية بنات والمخصصة للنساء تصطف الناخبات في طوابير طويلة خارج اللجنة وهم يهتفون "تحيا مصر". وقد أكد المستشار عمرو الحناوي المشرف على اللجنة الانتخابية بالمدرسة أن كشف الناخبين مسجل به 2957 ناخب، مؤكدا أن العملية الانتخابية تسير بشكل حضاري بلجنته وقد بدا العمل في الموعد ولم يشهد أي مشاكل بل أشاد بالتعاون كبير من قبل الناخبات. وفي لجنة المنتحف الزراعي أكد المستشار هاني حلمي أن عدد من لهم الحق التصويت في لجنته 3300 وذلك بعد حذف اسماء المصريين في الخارج، مؤكدا أن الإقبال جيد جدًا منذ التاسعة صباحا، حيث قام أكثر من 500 ناخبا بالإدلاء بأصواتهم خلال أول ساعتين فقط من اليوم. وفي لجنة مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بنات المخصصة للرجال، والتي يدلي بها 2724 ناخبا بصوته، أشاد المشاركون بروح الاطمئنان التي يشعرون بها نظرا للتأمين الكبير الذي يقدمه رجال الجيش والشرطة، حيث أكد الكثير من المشاركين على انهم يشعرون بالأمان اليوم أكثر بكثير من يوم الاستفتاء على الدستور. وفي مدرستي جمال عبد الناصر الإعدادية بنات، أوضحت المستشارة ليلي الشريف أن أكثر من 500 ناخبا قد انتهوا من الإدلاء بأصواتهم في لجنتها المسجل بها 3252 وذلك خلال الثلاث ساعات الأولى فقط، وانه لا يسمح لأي من يرتدي التي شيرتات الملصق عليها صور أحد المرشحين بالإدلاء بأصواتهم قبل اخفاء الصورة احتراما لقواعد الانتخابات. وقد شهدت مدرستي جمال عبد الناصر الإعدادية والثانوية بالدقي تواجدا كبيرا لرجال الإعلام كما هو الحال في جميع الاستحقاقات السابقة، وذلك لأن لجان هذه المدرسة مسجل بها عدد كبير من السياسين والإعلاميين والمفكرين والمشاهير. وفي مدرسة الأورمان الإعدادية بنين توجد لجنتين يتوافد عليهما المواطنون بشكل كبير، حيث أكد المستشار محمد طنطاوي أن عدد من لهم حق التصويت في لجنته 3500 ناخبا وقد قامت في أول ثلاث ساعات من التصويت بالانتهاء من ثلاثة دفاتر. بينما أوضح المستشار السيد الأدهم في اللجنة الفرعية الاخرى لمدرسة الأورمان أن لجنته مقيد بها أن 3727 ناخبا، مشيدا بروح التعاون والالتزام من قبل المواطنين وانه لم يحدث أي تجاوز أو دعاية. ويقوم رجال الجيش والناخبون بتبادل الورود في مدرسة الأورمان الاعدادية وذلك في اجواء تعكس قوة علاقة المواطنين وحبهم لجيشهم وتقديرهم الكبير لما يقوم به من جهود رائعة لإنجاح الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق والحفاظ على أمن وأمان المواطنين. جدير بالذكر أن اللجان الانتخابية المخصصة للرجال تشهد هدوءا ونظاما مقارنة بلجان السيدات التي تخرج منها الهتافات والحماس والزغاريد والأجواء الاحتفالية. وتجوب شوارع الجيزة العديد من سيارات الشرطة، فضلا عن وجود عناصر من القوات المسلحة فوق أسطح اللجان وتحليق طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة في السماء.