أكد سعيد عبدالله، رئيس قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة التجارة والاستثمار، أن مبادرة المساعدة من أجل التجارة، والتي تم الإعلان عن بدئها رسميا في نوفمبر 2013، تعد من أهم المبادرات العربية الاقليمية التي تهدف إلى التكامل العربي الاقليمي في المنطقة، حيث تعتبر محاولة جادة لتنشيط التجارة البينية العربية والمضي قدما نحو المزيد من التكامل بين الدول العربية، لافتًا إلى أنه على الرغم من وجود العديد من اتفاقات التجارة الحرة بين الدول العربية والتي تهدف إلى زيادة حجم التجارة العربية البينية، إلا أن المنطقة تواجه العديد من التحديات التي تقف عقبه في سبيل تحقيق التكامل الإقليمي في المنطقة، وهو الأمر الذي يتطلب إقامة مشروعات إقليمية تساعد على تحقيق أهداف هذه الاتفاقات، لا سيما في مجال البنيه التحتية والمهارات والأنظمة الحديثة في المعابر والتي تؤثر بشكل فعال على حركة التبادل التجاري. وأشار إلى أن مجلس إدارة مشروع مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وبالتعاون مع الجهات المسئولة، قد قاموا بوضع مشروع المسار السريع لخطة العمل الموحدة لعام 2014، والتي تبنت عدد من المشروعات منها تحسين المنافسة الإقليمية من خلال معالجة القيود غير الجمركية التي تم اختيارها، ويقوم بتنفيذه مركز التجارة الدولي ITC، وتحسين أداء ممرات التجارة والنقل، ويقوم بتنفيذه البرنامج الإنمائي للأمم المتحدةة UNDP، ومهارات التجارة والتنويع الاقتصادي ( STED ) ويقوم بتنفيذه منظمة العمل الدولية ILO، إلى جانب دعم جامعة الدول العربية لتعزيز التكامل التجاري الإقليمي، وفقا لالتزامات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وقرارات القمم الاقتصادية والاجتماعية العربية. ويقوم بتنفيذه البرنامج الإنمائي للأمم المتحدةة UNDP، ودعم عمليات انضمام الدول العربية لمنظمة التجارة العالمية. ويقوم بتنفيذه مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD. وأوضح رئيس قطاع الإتفاقيات التجارية أنه تم اختيار العديد من المنافذ الحدودية في المنطقة العربية بكل من" السعودية، والأردن، ومصر، والسودان، والعراق، والأردن" وذلك للعمل على وضع مقترحات لمشروعات متكاملة وشامله لتحسين أداء المراكز الحدودية، التي تم اختيارها في تلك الدول، والعمل على تبسيط إجراءات الاستيراد والتصدير والعبور الرئيسية بين هذه البلدان ؛ وزيادة أداء شركات النقل اللوجستية المحددة. ولفت إلى أن وفد من خبراء برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، قد قام بزيارة كل من مصر والسودان لتقييم الوضع الحالي للمنافذ الحدودية في منطقة وادي حلفا "قسطل، وأرقين عن الجانب المصري"، كما تم عقد العديد من الاجتماعات مع الجهات المعنية في مصر والتي إستضافها قطاع الاتفاقات التجارية، وذلك للتنسيق مع هذه الجهات والوقوف على الاحتياجات الفعلية لها.