تهبط طائرة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بمطار بن جوريون بعد ظهر الأحد المقبل، بعد زيارته لبيت لحم، وقالت صحيفة "هاآرتس" أنه سيكون في استقباله قيادة الحاخامية الأرثوذكسية الإسرائيلية، موضحة ان سبب الرحلة ليس سياسيا بل دينيا، فالبابا قبل كل شيء حاج، خاصة بعد زيارته للاراضي المقدسة، فكل موعظة يلقيها البابا، ستخضع للعديد من التفسيرات، لكن لا شك في أن هذه زيارة دينية. وقال الكاتب "يعقوب اخيمئير" ان الجدول الزمني الرسمي للفاتيكان يوضح أن البابا سيعقد لقاءً بمناسبة مرور خمسين عاما على لقاء بابا الكاثوليك "بولس السادس" أول بابا يزور اسرائيل، مع بطريرك كنيسة القيامة بالقدس بطريرك الارثوذكس "إتنغورس"، والتي لاتزال العلاقة بين الكنيستين، فالكاثوليكي لا يستطيع أن يصلي مع ارثوذوكسي مسيحي لأن الصلاتين مختلفتين لغة واسلوبا. كما سيصاحب البابا فرانسيس في زيارته حاخام التيار المحافظ اليهودي ببيونس ايرس "ابراهام سكوركا"، وهو صديق قديم للبابا فرانسيس، لدرجة ان البابا كان يلقب سكوركا قبل انتخابه ب"حاخام البابا"، وليس هناك أي اشارة للعداء او القطيعة بين اليهودية والمسيحية، بل على العكس، فيمكن احيانا أن نشعر بأن البابا يتحدث مثل حاخام وبأن الحاخام يتحدث مثل رجل دين مسيحي. ولكليهما آراء متشابهة، وتجري الاحاديث يوميا دون اختلافات في الآراء الدينية. وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن البابا لن يتوجه الى المسائل السياسية خلال عظاته، ولن يتقدم باقتراحات لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والاسرائيليين، للحساسية الكبيرة لمثل هذه المسألة، خاصة وان "عمر عبود" أمين سر المركز الاسلامي في بيونس آيريس، سيكون برفقة البابا والحاخام .