من غير ما نتكلم كتير، الاسم شيخ وبتاع فتاوى، لكن الحقيقة تاجر كبير، والدين ستارة للبلاوى، أنا مش هقول ده بجد مين، غير لما نشوف كل الحكاوى.. شيخ الشيوخ عايز يحلل دمنا، ودم مين دم ابن مصرى زينا، وكمان مكفر فى الجنود، وشايفهم أسوأ من اليهود، كأنهم مش مننا.. طب الكلام ده إزاى يا شيخنا؟ مش ربنا شاد برضه بجيشنا، دليلنا إيه غير القرآن، ودعوة الإسلام دى سلام، ومصرنا ليها رب حارسنا.. جاوب يا شيخنا.. مش دم المسلم على المسلم حرام؟ واللّا أنت مسلم واحنا اللّى كفرة وعبيد أوثان، واللّا عشان مش م الإخوان..!! دلوقتى جاى وتقول دول كفرة، طب فين دليلك ع التكفير، وهم ضحوا سنين والصحرا، ترابها مش محتاج تفسير، صحرا اتروت من دم جنودنا، وسينا شاهدة وكل حدودنا، بلاش يا شيخنا تقول تكفير.. إزاى يا شيخنا.. مقريتش يوم كتب التاريخ؟ ذاكر تاريخنا أقباط ودين إسلام حنيف، يعنى إحنا عيشنا كلنا، إيد واحدة علشان مصريين.. معنى كلامك من سنين، ماكاناش فيه فى بلدنا دى دين، طول عمرنا منّنا موجود، فى مسلمين ومسيحيين، وكنّا عايشين واليهود، كان برضه منهم مصريين، لا سمعنا يوم عن شيخ فرّقنا، ولا قس نادى فى يوم يحرقنا، وكنا عايشين مستورين.. ولما عدّى علينا العمر، كانت جيرانا علينا تمر، فى عيدنا كنا نزور بعضينا، أدهم محمد عرفة ومينا، لا سمعنا يوم عنهم حكايات، فيها حاجة ترسملنا عداوات، ومكانش منا غريب يعادينا.. يعنى ماتفكرش تنجح، لو مهما كانت فتنتك، مدام احنا عايشين مش هنسمح، ما خلاص فهمنا كلمتك، واحنا مش هنعيش بفكرك، ولاحتى عايزين حكمتك.. ويا رب ترحم شيخ كان بينا، وعاش معانا الشيخ شعراوى، لا سمعنا منه كلام عن ديننا، يكفر المسلم بفتاوى، ولا عمره سب وقال فى كلام، يسئ لحد كان كلّه سلام، كان رمز للدين الإسلامى، وكلامه كلّه دليل لكلامى، الله يرحمه ويهدى اللى باقيلنا.. وعشان كده بضربة قلم، هنسيب كلامنا للحكم، وأنا قلت رأيى وحرة فيه، علشان أنا صاحبة قلم.