نشر موقع "listverse" تقريرًا عن أكثر ثورات العالم تأثيرًا، حيث نتج عنها تغيير خريطة العالم السياسية. ويقول الموقع إن الثورة هي التحول والتغيير الجذري في السلطة، أو الهياكل التنظيمية، خلال فترة قصيرة نسبيًّا، وغالبًا ما تشير إلى التغيير السياسي. وقد شهد التاريخ البشري عدة ثورات، تنوعت أساليبها ومدتها وأيديولوجياتها المحفزة، وأسفرت عن تغيرات كبيرة في الثقافة والاقتصاد والمؤسسات الاجتماعية والسياسية. ونستعرض فيما يلي أكثر الثورات تأثيرًا في العالم وفقًا للموقع. الثورة الفرنسية: اندلعت الثورة الفرنسية عام 1789 واستمرت حتى 1799، وكانت فترة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في فرنسا وأوروبا ونتج عنها انهيار النظام الملكي المطلق الذي حكم فرنسا لعدة قرون في غضون ثلاث سنوات. وشهدت فرنسا آنذاك هجوما على الأرستقراطية الدينية وجماعات سياسية ليبرالية، وخضع المجتمع الفرنسي لعملية تحوّل مع إلغاء الامتيازات الإقطاعية والأرستقراطية والدينية وبدأت تتعالي أصوات المطالبين بتطبيق مبادئ التنوير وهي المساواة في الحقوق والمواطنة والحرية ومحو الأفكار السائدة عن التقاليد والتسلسل الهرمي وخاصة السلطة الدينية. وفي عامها الأول حدث هجوم على سجن الباستيل في يوليو، وصدور إعلان حقوق الإنسان والمواطنة في أغسطس، والمسيرة الكبرى نحو البلاط الملكي في فرساي خلال شهر أكتوبر، مع اتهام النظام الملكي اليميني بمحاولة إحباط إصلاحات رئيسيّة، وإعلان إلغاء الملكية ثم إعلان الجمهورية الفرنسية الأولى، وأعدم الملك لويس السادس عشر في العام التالي وفي نهاية المطاف أثرت الثورة الفرنسية على جميع أوربا بشكل قوي حيث نمت الجمهوريات والديمقراطيات الليبرالية. ولم تخلو الثورة الفرنسية من أعمال العنف حيث قُتل ما بين 16 ألفا إلى 40 ألف شخص، وذلك خلال 1793 الى 1794، وتوالت بعدها الأحداث حيث وصل نابليون بونابرت للحكم وغير نظام الحكم حيث عاد مرة أخرى للنظام الملكي لكن بعد فترة تم اعادة الجمهورية الثانية وتلتها عودة الملكية. الثورة الأمريكية: بدأت الثورة في أمريكا في النصف الأخير من القرن ال18 في 13 مستعمرة في أمريكا الشمالية حيث الاستقلال عن الإمبراطورية البريطانية، بعدما رفضوا في البدء أن تحكمهم سلطة برلمان بريطانيا العظمى من الخارج دون تمثيل، ثم طردوا جميع المسئولين الملكيين، وشكلوا دولة جديدة أخذت في النمو والاتساع، حتى أصبحت بعد الحرب العالمية الثانية القوة العظمى في العالم. وردَّت بريطانيا بإرسال قوات قتالية لإعادة فرض الحكم المباشر، ما دفع المستعمرات إلى الانضمام سويًّا للدفاع عن حكمهم الذاتي، وإدارة الصراع المسلح ضد البريطانيين، فيما يعرف باسم الحرب الثورية الأمريكية، وذلك بعد أن كان لكل مستعمرة كونجرس خاص بها، وفي النهاية، قررت الولايات مجتمعة أن النظام الملكي البريطاني، بسبب ممارسته المستبدة، بأنه لم يعد لها أي شرعية لتحكم الولايات. وفي عام 1776 قطعوا علاقتهم بالإمبراطورية البريطانية، عندما أصدر الكونجرس إعلان الاستقلال، ورفض النظام الملكي نيابة عن الأمة الجديدة. انتهت الحرب بانتصار أمريكي فعال في أكتوبر 1781، تلاه تخلي بريطانيا رسميا عن أي مطالبات للولايات المتحدة، في اجتماع باريس عام 1783. واجتمع مندوبون عن الولايات لتحديد شكل الحكم، وحقوق المواطنين وواجباتهم، والروابط التي تربط الولايات بالدولة وبالولايات الأخرى وتم اختيار جورج واشنطن بالإجماع ليكون رئيسًا للدولة. الثورة البلشفية: كانت الثورة البلشفية، أو ثورة أكتوبر، هي المرحلة الثانية من الثورة الروسية التي قادها البلاشفة عام 1917 تحت أمرة فلاديمير لينين؛ لإقامة دولة شيوعية وإسقاط الحكومة المؤقتة، وتمثل البداية لأول حكومة شيوعية في روسيا، تشكل بعدها الاتحاد السوفيتي وظل موجودًا حتى تفككه في عام 1991م. ثورة أكتوبر "البلشفية": كانت الثورة البلشفية جزءا من الثورة الروسية عام 1917 التي قادها البلاشفة عام 1917، لإقامة دولة شيوعية وإسقاط الحكومة المؤقتة، حيث تمكنت قوات البلاشفة من السيطرة على المرافق الحكومية وشاب ذلك مقاومة غير فعالة من رئيس الوزراء الحكومة آنذاك "الكسندر كيرينسكي" وفي 26أكتوبر حدث هجوم على القصر الشتوي للقيصر، الذي كان يحرسه القوزاق وكتيبة من النساء، الذي سيطرت عليه دون مقاومة تذكر لم يُعترف بالثورة عالميًّا خارج بتروغراد، وأعقبها مزيد من الصراعات، توجت بالحرب الأهلية الروسية (1917-1922)، وصولًا إلى إنشاء الاتحاد السوفييتي في عام 1922.