الأب والأم عليهما واجب مهم، وهو الاهتمام بصحة أولادهم الجسمانية وتقديم افضل انواع الطعام ليس الغالى وانما الذي يحتوى على الفيتامينات والبروتينيات الخاصة ببناء الجسم، خاصة في فترة المراهقة للولد والبنت لما يصبح له اعراض خطيره لتجاهل هذا الأمر على الصحة العامة، وفيما يلى نعرض بعض المشاكل الصحية للمراهقات التي تتعرض لها. تؤكد الدراسات العلمية، أن للغذاء والتغذية آثارا خطيرة على الفتيات وخصوصا في فترة المراهقة، وعن أهم المشاكل الصحية التي تتعرض لها الفتاة في هذه المرحلة هي: فقر الدم: وينقسم إلى عدة أقسام أهمها فقر الدم الغذائي الناتج عن عدم تناول ما يكفي من الوجبات الغذائية الغنية بالحديد، أو بسبب عدم الوعي في المحافظة على فوائد الغذاء بتناول الشاي مع الوجبة التي تعوق امتصاص الحديد، وفقدان كمية كبيرة من الدم أثناء الدورة الشهرية. النحافة: وتنتشر أحيانا النحافة الزائدة لدى بعض المراهقات بسبب سوء في التغذية سواء عن قصد بسبب المحافظة على الرشاقة، أو بسبب خلل في عمل بعض الغدد التي تضطرب كثيرا في هذه المرحلة وخصوصا الغدة الدرقية، وربما التقيد ببعض الأنظمة الغذائية الخاصة بتخفيض الوزن. السمنة: لقد أوضحت الدراسات بأن إصابة البنات بالسمنة في المرحلة العمرية 11 – 14 أقل من الأولاد، لكن الأولاد أقل وزنا في المرحلة 15 – 18 وذلك بسبب ما تتعرض له الفتاة من تغيرات. والنسبة حتى الآن لا تشكل خطرا لكن هناك مؤشرات لزيادتها لذلك لا بد من وضع برامج الوقاية حتى لا يزيد انتشارها في المستقبل. وتختلف هذه النسبة من بلد لآخر وربما من منطقة لأخرى في البلد نفسه بسبب عوامل اجتماعية واقتصادية، لكن أسبابها في الغالب العادات الغذائية السيئة لطبيعة الغذاء إذا كان يحتوي على كمية من الدهون كالوجبات السريعة والحلويات والشوكولاته وغيرها، في هذه المرحلة لا يمكن للفتاة أن تتحرك كثيرا لتتمكن من حرق السعرات الحرارية العالية بسبب التغيرات الفسيولوجية في الجسم عكس الفتى تماما في المرحلة العمرية نفسها. الزواج المبكر: إن المراهقة ينقصها الوعي لأنها لا تزال طفلة وتفكيرها طفولي وفجأة تجد نفسها أنها حامل. ففي هذه المرحلة تحتاج لثلاثة أنواع من الغذاء، أولا لأنها فتاة مراهقة تنمو وتحتاج للغذاء لدعم نموها. ثانيا لأنها امرأة حامل وهذه لها تغذية خاصة، وثالثا ضرورة تناول أطعمة خاصة تشتمل على الكالسيوم والحديد لذلك لا بد من وجود برامج توعية مكثفة بالنسبة لهذه الفئة. ومن واجب الأهل في هذه المرحلة مراعاة الشروط الصحية للفتاة لأنها لا زالت تحتاج لتلك الرعاية رغم اعتبارها ناضجة، لكي لا ترافقها أمراض ناتجة عن سوء التغذية في حياتها في المستقبل. وتستطيع الفتاة الواعية التي لا تجد من يعطي انتباهًا لهذا الموضوع أن تقرأ الكتب الصحية وتحاول الانتباه قدر الإمكان لصحتها الجسدية التي ستنعكس كثيرا على جمالها وحيويتها وصحة بشرتها وشعرها وقوامها أكثر من اللجوء إلى المساحيق والوسائل الأخرى المكلفة والمرهقة.