بدأت صناعة السلاح الروسية فى معاودة انتعاشها و تنافسيتها فى السوق العالمى وفق خطة وطنية استهدفت اخراج هذه الصناعة من كبوتها الموروثة من العهد السوفيتى من خلال تحديث المعدات الدفاعية و تكنولوجيات التصنيع الدفاعى فى روسيا بما يكافىء التنافسية العالية لمنظومات الانتاج الدفاعى الغربية. وسجلت مبيعات السلاح الروسية ارتفاعا نسبته 28 فى المائة فيما بين عامى 2011 و 2012 عززه الطلب المحلى المتعاظم من الجمهوريات السوفيتية السابقة و دول الاتحاد الروسى وذلك فى اطار خطة للانفاق الدفاعى الداخلى فى روسيا تهدف الى انفاق 700 مليار دولار أمريكى فيما بين عامى 2011 و 2020. وتقع ست شركات روسية كبرى فى مجال انتاج السلاح ضمن اكبر مائة شركة عالمية تعد الاضخم انتاجا على مستوى العالم و باستثناء مؤسسة الصناعة الجوية الدفاعية الروسية استطاعت هذه الشركات الست تحقيق ارتفاع نسبته 20 فى المائة فى ايراداتها خلال العام 2012 مقارنة بالعام 2011 و استطاعت احدى هذه الشركات وهى Almaz Antei رفع مبيعاتها بنسبة 41 فى المائة فيما بين العامين ذاتهما متصدرة الترتيب رقم 14 على مستوى شركات العالم المائة الأكبر فى مجال الانتاج الدفاعى والتسلحى. وحققت مؤسسة الاتحاد الروسى لانتاج الطائرات المقاتلة ارتفاعا فى مبيعاتها فى سوق السلاح العالمى فيما بين عامى 2011 و 2012 من 40.4 مليار دولار امريكى الى 4.44 مليار دولار امريكى، وجاءت اوكرانيا فى مقدمة الدول المنتجة لمنظومات الدفاع الشرقية انتعاشا خلال العام 2012 و سجلت مؤسسة التصنيع الدفاعى الاوكرانية Ukroboronprom مبيعات قدرها 1.44 مليار دولار امريكى خلال العام 2012 بارتفاع نسبته 14 فى المائة عن مبيعاتها خلال العام 2011 . و كشف تقرير صادر عن معهد استوكهولم العالمى لبحوث السلام عن بلوغ حجم مبيعات اكبر 100 شركة مصنعة للسلاح فى العالم – ليس من بينها الشركات الصينية – 395 مليار دولار امريكى وذلك خلال العام 2012 بتراجع نسبته 4.2 فى المائة عن حجم مبيعاتها المجمعة خلال العام 2011 وبارتفاع تاريخى نسبته 29 فى المائة عن حجم مبيعات السلاح العالمية خلال العام 2003 . وأرجع التقرير سبب تراجع مبيعات السلاح العالمية فيما بين عامى 2011 و 2012 الى هبوط نسبته 6.6 فى المائة فى مبيعات الطائرات دون طيار التى تنتجها كبريات الشركات العالمية خلال العام 2012 عنها خلال العام 2011 واستمر الطلب الاعظم على السلاح فى السوق العالمى فى التصاعد خلال العام 2012 فى دول آسيا و جنوبأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط .