قال الشيخ عبدالحليم محمد عبدالحليم خطيب مسجد ذو الجلال بحى المناخ ببورسعيد: إن الإسلام دين الرفق والرحمة والمحبة والمودة، يجعل لجميع الفئات والطوائف في المجتمع حقها في العيش الكريم والحياة السعيدة، ويراعى فيه الضعيف قبل القوى، والصغير قبل الكبير، والمريض قبل الصحيح، وذلك لأن تشريعاته بنيت على أساس "ارحموا ترحموا". وأضاف عبد الحليم، أنه من أهم الفئات التي اهتم بها الإسلام فئة ذوى الاحتياجات الخاصة وتابع: " العناية بهم تجلب الخير والبركة للمجتمع كله، فعن مصعب بن سعد، قال: رأى سعد - رضي الله عنه - أن له فضلا على من دونه، قال النبي صلى الله عليه وسلم "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم"، والله عز وجل قد عاتب نبيه بسبب أحد هؤلاء "كفيف البصر" وهو ابن أم مكتوم حين أعرض النبى عنه انشغالا باجتماع بعض المشركين معه، فانزل الله العتاب في القرآن " عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) ". وأوضح خطيب بورسعيد قائلا: إن هؤلاء أصحاب حقوق، لهم الحق في توفير الحياة الكريمة بكل ما يضمن كرامتهم وحقوقهم، والدوله ملزمة بضمان حقوق هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقه صحيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعليميا، مع توفير فرص العمل المناسبة لهم، عندها نحقق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "الرَّاحمُونَ يَرحمُهُم الرّحمنُ، ارْحَموا مَنْ في الأرض يرحمْكُم من في السَّماءِ".