قال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، إن البرنامج الذي بدأ به النظام عقب الثورة كان مختلًا، بدءا بالإعلان الدستوري وانتهاء بإصدار الدستور، مضيفا أن شرعية الرئيس تسقط عندما يقوم باحتكار السلطة عن طريق الحزب المنتمي إليه. وأكد أبو سعدة “,”أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي يشبه الإعلان الذي أصدره هتلر بعدد بنوده وقوانينه، وهي الرغبة في انتزاع السلطة والانفراد بها“,”. وأوضح أبو سعدة، أن الدكتور مرسي ليس من حقه تغيير ما جاء في استمارة تمرد التي وقع عليها الشعب ومحاولة الاستفتاء على وجوده، مشيرًا إلى أن الشعب قد وقع على مطلب محدد، وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتنحيه عن الحكم. وأضاف: “,”الرئيس لكي يكون معبرا عن إرادة شعبية حقيقة لا بد أن يكون معبرا عن الدستور ومتفقا مع مواده، فالمواد والصلاحيات التي تم انتخاب مرسي عليها تخالف الشكل المتفق عليه في الدستور الآن“,”. وتابع خلال المائدة المستديرة التي تعقد اليوم: “,”إن شرعية حركة تمرد تنطلق من فكرة السيادة للشعب، فدعوة الشعب لجمع توقيعات حول عدد متفق عليه من المبادئ والقواعد منها انتخابات رئاسية مبكرة هي أروع مثال للديمقراطية وتمرد تعبير عن إرادة الشعب المصري وعكسها في صورة محددة“,”.