طالب خبراء عسكريون عرب، بأهمية الخروج بمصطلحات عسكرية متفق عليها بين كل الدول العربية. جاء ذلك خلال اجتماع الندوة السادسة والأربعون للجنة توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية، التي تنظمها إدارة الشئون العسكرية التابعة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وأشاد اللواء ركن خليل إبراهيم، "عراقي"، في تصريحات صحفية على هامش ترأسه أعمال تلك الندوة التي بدأت 4 مايو الجاري، وتستمر حتى الخامس عشر من نفس الشهر، بمقر الجامعة، بتوحيد المصطلحات العسكرية بين الدول العربية في حرب 1973 والتي حارب فيها أكثر من جيش عربي العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن توحيد المصطلحات العسكرية خلال تلك الحرب سهل التعامل بين الجيوش العربية وخلق حالة من الانسجام والتوافق فيما بينها. وقال، إن الجامعة العربية دأبت منذ تشكيلها في خمسينيات القرن الماضي إلى وضع قاعدة موحدة لكل الدول العربية من أجل توحيد الرؤى والأهداف والاتجاهات لكافة الدول العربية الأعضاء. وأضاف أن "من ضمن القطاعات التي تهتم بهذا الجانب قطاع الأمن القومي العسكري والذي من واجباتة وضع دراسات سنوية تعتمد فيها آراء ومقترحات الدول في تحديد المواضيع وتناقش خلال عقد ندوتين أوائل وأخر العام". وأوضح اللواء الركن إبراهيم، أنه بناءً على هاتين الندوتين يتم اختيار أحد المواضيع العسكرية ويناقشه أعضاء الوفود بعد أن تقدم الدول دراساتها وتبين بها وجهات نظرها، حيث تجرى المناقشة داخل الجامعة العربية في موعد محدد للوصول إلى دراسة موحدة مفهومة من قبل جميع الدول العربية وبالتالي يتم اتخاذ القرار بناءً على ذلك ثم توزع الدراسة على الدول الأعضاء للاستفادة منها في التدريس في المعاهد والمؤسسات العسكرية. وتابع، "أهم ما يتميز به الاجتماع هو اللقاء العربي بين المؤسسات العسكرية للدول العربية وهو هدف أسمى لتبادل المعلومات والخبرة والتواصل أيضا، مشيرًا إلى أن توحيد المصطلحات العسكرية ليس المقصود بها " الكلمة" أو المصطلح العسكري في حد ذاتة ولكن المقصود بها الدراسات". واستشهد اللواء الركن إبراهيم، بموضوع "الدوريات والكمائن"، مشيرًا إلى أنه من المواضيع التي تم مناقشتها في الندوة، قائلا: "عرفنا آراء كل من الجيش السوداني والمصري والعراقي والموريتاني، وجيوش دول المغرب ودول مجلس التعاون، واطلعنا على المفاهيم التي تستخدمها تلك الجيوش، وفي نفس الوقت نحاول بقدر الإمكان سحب هذه المفاهيم من كل الدول وتوحيدها في مفهوم واحد، يكون مقبول لدى جميع الدول العربية. وأضاف أن مفردات القوات المسلحة لأي دولة عربية تضع ضمن الدراسة أيضًا وعلى سبيل المثال قسم من جيوش الأشقاء العرب يستخدمون مصطلع "الدعم" جيوش أخرى تستخدم مصطلح "إسناد" وإن كان الأغلبية مثلا باتجاة كلمة الإسناد فتعتمد كلمة الإسناد. وردًا على سؤال حول أهمية توحيد المصطلحات العسكرية بالنسبة للدول العربية، قال: أن قطاع الأمن القومي أحد أعمدة جامعة الدول العربية والهدف من هذه الندوة توحيد أهداف الدو ل العربية ومن ضمنها موضوع الدراسات التي تعقد من أجلها مثل هذه الندوات العسكرية، فضلا عن اراتباك الوضع الدولي والإقليمي.