ينظم معهد جوتة بالقاهرة بالتعاون مع دار صفصافة للنشر قراءة لمقاطع من رواية "هذه الزرقة البراقة" المترجمة من الألمانية والتي أصدرتها صفصافة مؤخرا باللغة العربية، غدا الأحد في السابعة مساء بمقر معهد جوتة في شارع البستان بوسط القاهرة. وستقرأ الدكتورة هالة غنيم (مترجمة الرواية) مقاطع من العمل بالعربية والألمانية وسيناقشها مجموعة من المختصين. وفازت د. هالة غنيم بجائزة من معهد جوتة عن ترجمة هذه الرواية التي تعد من النماذج الممثلة للأدب الألماني المعاصر، وهي أول أعمال الكاتب شتفان مولدورفر. وتعتبر الرواية باكورة سلسلة تصدرها صفصافة لترجمة ونشر الأدب الألماني المعاصر. وهالة غنيم تقوم بتدريس الأدب الألماني الحديث والترجمة بجامعة القاهرة. قامت منذ ذلك بترجمة أعمال لزايبنا لودفيج واينجو شولتسه والإشراف على ترجمة عمل لجنى اربينبك. رواية "هذه الزرقة البراقة" تحكي قصة رجل من زماننا، ابن الطبقة الوسطى الحديثة الذي يواجه أزمات التقدم في العمر دون تحقيق إنجاز كبير، إنه يتشبث بالشباب عبر مغامرات تكاد تدمر زواجه، الرواية تقدم وصفا خلابا لمرور الرجل بما يعرف ب"أزمة منتصف العمر"، حيث يعيد البطل اكتشاف حياته ببطء ويسأل نفسه عن معناها وعن جدوى علاقاته بمن حوله، عن مدى حبه لزوجته وعن معنى علاقته بأسرتها. إنها رواية عن رجل وامرأة يمران بعتبات الأربعينيات بنزواتها وذكريات الشباب التي تسكن هذه العتبات والنزوات التي تعترضها. إنها رواية عن الحب والأمل والأمان والألم والخوف وقبل كل ذلك عن التقدم في العمر والخوف منه. من أجواء الرواية: أبحث بين الحين والآخر من خلال علاقاتي بالجنس الآخر عن إرضاء لمشاعري الذاتية والإحساس بالثقة، فيما عدا ذلك كانت تنقصني الجدية اللازمة أو الليونة المطلوبة (أو كلاهما) لبناء علاقة طويلة المدى. وكنت قد هيأت نفسي للاستمرار على تلك الحال لفترة.