الحياء والحفاظ على الأعراض كان موضوع خطبة الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، الذي أضاف أن خلق الحياء من أفضل الأخلاق وأجلها وأعظمها قدرًا وأكثرها نفعًا؛ بل هو أهم لوازم الإنسانية، فمن لا حياء فيه ليس معه من الإنسانية إلا اللحم والدم، إنه معيار الأخلاق الحسنة وعلامتها؛ بل هو رأس مكارم الأخلاق. وأكد الشيخ" العجمي "، أن الحياء جامع لكل خصال الخير، يدفع الإنسان إلى فعل المحاسن ويبعده عن القبائح، ما اتصف به مسلم إلا حاز الخير الكثير، وابتعد به عن الشر المستطير، ونال به الثواب العظيم. كما جاء في الحديث الشريف "الحياء لا يأتي إلا بخير". واستكمل؛ أن الحياء يكون على أنواع منها "الحياء من الله والحياء من الناس، والحياء من المرء نفسه". وأضاف الشيخ "العجمي" أن من أخطر مظاهر قلة الحياء ما نراه من بعض الحالات الشاذة كالتحرش الجنسي، ولو علم هذا الشاب الذي يظن أنه خلا بإحدى الفتيات ليتحرش بها أو يخدش حياءها، أن الله مطلع عليه ناظر إليه لابتعد عن هذه القبائح، واستحى من الله.