كشف تقرير صادر من الجهاز المركزي للمحاسبات، أن جميع المنشآت الصحية التي تقع داخل نطاق محافظة دمياط، بها تكدس ما يقرب من 120 طناً من النفايات الطبية الخطرة، الأمر الذي يعوق أعمال مكافحة العدوى بتلك المنشآت، ما ينذر بكارثة بيئية محققة، خاصة أن أغلب تلك النفايات ملقاة في طرقات المستشفيات.وأشار التقرير إلى أن المحافظة بها خمس محارق للنفايات الطبية ولا يعمل بها سوى محرقة واحدة، والأربع الباقون معطلون، في حين أن معدل النفايات الطبية الخطرة المتولدة من المنشآت الطبية، يتراوح ما بين 3 إلى 4 أطنان يومياً، ما يترتب عليه تكدس 120 طناً من النفايات الخطرة دون أن يتم اتخاذ اللازم للتخلص منها.وأمام هذا لم يجد المسئولون بالمستشفيات عن النفايات سوى إلقائها في طرقات المستشفيات، حتى أصبحت تمثل أكواما من أكياس النفايات.وتساءل الدكتور جمال الزيني، طبيب وعضو مجلس الشعب السابق: إلى أي مدى ستظل بعض المستشفيات مستمرة في هذا الاعتداء البيئي؟ مضيفا: فلا قرار صارم ولا قانون يعاقب، في ظل غياب سياسة عامة لمعالجة النفايات الصلبة وخصوصا نفايات المستشفيات، وغياب الوعي لخطورتها على الصحة العامة وسلامة البيئة، كذلك ضعف الإمكانات البشرية والمادية.وأشارت عزة إبراهيم “,”ممرضة“,” إلى أن النفايات الطبية الملقاة في الطرقات داخل المستشفيات تمثل خطورة كبيرة على صحة العاملين بالمستشفى، مضيفة: طالبنا مرارا بنقل تلك النفايات إلى أي محرقة، ودائما ما تكن الإجابة: لا توجد محرقة طبية.