تميز الموسيقار محمد عبدالوهاب على مر تاريخه الموسيقي الطويل بتقديمه مجموعة كبيرة من الألحان الفريدة فى جميع أشكال الأغنية العاطفية والوطنية والقصيدة المغناة، ، وهو ما جعل أمير الشعراء أحمد شوقى أول من يتنبأ بموهبته، حيث تعاون معه في قصائد عديدة أشهرها "كليوباترا" و"مضناك جفاه مرقده". يقول موسيقار الأجيال في أحد لقاءاته التليفزيونية بالإعلامية ليلي رستم: "ترعرعت فى مدرسة أمير الشعراء أحمد شوقى، وتعلمت منه الشجاعة الفنية، وسافرت معه للمرة الأولى خارج البلاد، لأطّلع على الموسيقى الغربية". وضع عبد الوهاب موسيقى القصيدة العاطفية الخالدة "لا تكذبى" التى نزفها كامل الشناوى على صخرة الخيانة، وتغنى بها على العود قبل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ونجاة الصغيرة، وموسيقى قصائد "أغار من قلبى" و"الجندول" و"النهر الخالد"، و"هذه ليلتى" و"أغدا القاك" بجانب الأغنيات العاطفية التى كتبت المجد لمطربيها، ومنها "ودارت الأيام" و"أنت عمرى" و"أمل حياتى" و"ليلة حب" لكوكب الشرق أم كلثوم، و"إلا أنت" و"مرسال الهوى" لنجاة الصغيرة. ولا ينسى له الجمهور لحن "فاتت جنبنا" غناء عبد الحليم حافظ وكلمات حسين السيد والتى أدخل فيها موسيقار الأجيال آلات موسيقية جديدة أضافت للموسيقى الشرقية، و"نبتدى منين الحكاية" للعندليب الأسمر، ورائعته الخالدة "من غير ليه" التى كانت بمثابة عودته للغناء بعد ما يقرب من 25 عاما، وطوال مشوار الموسيقار الكبير، اكتشف الكثير من المواهب فى مجال الطرب والغناء والكلمة. عبدالوهاب في عيون أهل الفكر والثقافة والفن أمير الشعراء أحمد شوقى: وهب الله لك أندى الحناجر، وخلق لها ألين الأوتار، وخلق منها أرخم الأصوات. عباس العقاد: إيه عبد الوهاب إنك شاد.. تطرب السمع والحجى والفؤاد. الشاعر أحمد رامى: ثابر وثابر وما زال بالقوم حتي فطنوا إلى موسيقاه وأنسوا إلي غنائه. إحسان عبد القدوس: هذا الرجل الموهبة، الحنجرة ذات الصوت الجميل، جميل أن تسمع عبد الوهاب المتحدث مثلما هو جميل أن تسمع أغانيه. أنيس منصور: عبد الوهاب يستحق التقدير الذي يناله من الناس، لأنه عمل بإخلاص لكي يفوز باحترام الناس واحترمه الناس لأنه احترم فنه، أي احترم نفسه. الكاتب الصحفى أحمد رجب: عبد الوهاب يتعامل دائماً مع أذنيه، إنها أذن 6 على 6 حادة جداً، مرهفة جداً لها قدرة عجيبة على تذوق الكلمة الحلوة. الموسيقار رياض السنباطى: محمد عبدالوهاب فنان ذكى جداً، إذا لحن لإرضاء عبدالوهاب الفنان كان هو محمد عبدالوهاب العظيم. الموسيقار أحمد فؤاد حسن: برحيل عبدالوهاب فقدنا الأب والأخ والصديق، والفنان المبدع الذي ملأ الدنيا بأجمل إنتاج موسيقى وكان أحلى الأصوات. الفنان محمد نوح: عبد الوهاب لم يكن مجرد فنان، وإنما كان الأب الروحى لكل الحركة الفنية خلال أكثر من نصف قرن.