أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، عن إعداد مشروع لتحويل منطقة الجبانة الشرقية للقاهرة المعروفة "بجبانة المماليك" إلى منطقة تراثية سكنية وتطويرها وتنميتها مرفقيا وخدميا وعمرانيا ومجتمعيا وثقافيا وتراثيا وسياحيا. وأوضح أنه ستتم مراعاة البعد الدينى والاجتماعى والتاريخى عند التخطيط للمنطقة والبدء في أعمال التطوير العمرانى بما يحفظ هوية تلك المنطقة الأثرية الفريدة مع توفير متطلبات الزائر كاللوحات المعلوماتية، والكتيبات، والمرافق الخدمية، والمحافظة على مقتنياتها التراثية. وأضاف د. إبراهيم في تصريحات له اليوم أن هذا المشروع يهدف إلى وضع منطقة الجبانات الشرقية لمدينة القاهرة على برنامج المزارات السياحية وخريطة السياحة العالمية كجزء محورى بيمثل أحد مواقع التراث العالمى مع تاهيل وتطوير المبانى السكنية العشوائية عمرانيا داخل نطاق المنطقة بما يفتح المجال امام أهالي المنطقة من خلال تحسين المستوى الاقتصادى وإكسابهم مهارات فنية وحرفية بورش العمل وخلق مناخ ابداعى لسكان الجبانات للحفاظ على الموروث الثقافى للمنطقة. وأكد د. إبراهيم أن هذا المشروع يأتى وفق منظومة وخطة عمل مؤسسية ومنهجية عمدت إليها وزارة الآثار وتسعى لتنفيذها خلال السنوات القادمة، طبقا لإستراتيجيات وآليات يتحقق من خلالها تطوير عدة مواقع أثرية بمختلف المحافظات، لتكون مناطق جذب سياحى تعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة لمصر، وذلك في إطار التنمية المستدامة التي تتبناها الحكومة في شتى المجالات بما يلبي الاحتياجات السياحية والاقتصادية الفاعلة وتعمل على الارتقاء بالمواطن على النحو الذي يستحقه. وأشار وزير الآثار إلى أنه لضمان تحقيق خطة تطوير جبانة المماليك على أحدث النظم العالمية، تم استصدار قرارا بتشكيل لجنة برئاسة محمد عبد العزيز مدير الإدارة العامة لمشروع تطوير القاهرة التاريخية لإعداد كرأسة للشروط والمواصفات باللغتين العربية والإنجليزية لطرحها في مسابقة عالمية على المعماريين والمكاتب الاستشارية، لإعداد التصميمات والرسومات والمقايسات الخاصة بمشروع ترميم وتطوير الموقع وما حوله بما يتناسب مع طبيعة الموقع الأثري.