في مشهد جنائزى مهيب، شيع الآلاف من أهالى قرية دنشواى التابعة لمركز الشهداء، جثمان الشهيد وليد شعبان عبد العليم أبو عدس، أمين الشرطة بهيئة النقل والمواصلات، الذي استشهد إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين، أمام محطة مترو المطرية. وأقيمت جنازة عسكرية مهيبة للشهيد بحضور اللواء سعيد أبو حمد مدير أمن المنوفية؛ واللواء حسام رافت مساعد الوزير للأمن الاقتصادى واللواء منير السيد مساعد الوزير للنقل والمواصلات؛ واللواء أحمد أبو بكر مساعد الوزير لمنطقة وسط الدلتا؛ ولفيف من قيادات مديرية أمن المنوفية. "البوابة نيوز" قابلت أفرادا من عائلة الشهيد، الذي كان يتمتع بسمعة طيبة بين أهالى قريته، وكان محبوبا من الجميع؛ وكان حافظا للقرآن الكريم. ووسط بكاء شديد، طالبت والدة الشهيد بحق نجلها الذي قتل غدرا قائلة "حسبى الله ونعم الوكيل.. قلبى وربى راضيين عنك، وحسبى الله ونعم الوكيل في اللى قتلوك، وياريتنى كنت مكانك" مشيرة إلى أن نجلها كان طيب القلب ويتقى الله، ولا يترك صلاة وكان حسن الخلق محبوب من الجميع. ورددت زوجة الشهيد عبير عرفة: "حسبى الله ونعم الوكيل في اللى قتلوه.. عايزة حقى زوجى من اللى موتوه". وقال الحاج شعبان عبد العليم، والد الشهيد: "عوضي على الله سبحانه وتعالى، وأريد القصاص العادل من القتلة المجرمين؛ مشيرا إلى أن نجله استشهد مدافعا عن وطنه". وأوضح علاء شقيق الشهيد، أن الفقيد كان يبلغ من العمر 35 عاما، ومتزوج وله أربعة أبناء "، أحمد 12 عاما، ومريم ومحمد وسارة 3 سنوات "؛ وهو الشقيق الأكبر ل7 أخوات ولدان و5 بنات؛ مشيرا إلى أنهم لم يصدقوا خبر استشهاده وتمنوا أن يكون تشابه في الأسماء. وتابع شقيق الشهيد: "حسبنا الله ونعم الوكيل ونريد الثأر من القتلة"؛ مشيرا إلى أن والدته تلقت اتصالا من شقيقه مساء أمس للاطمئنان عليها وعلى أبنائه وزوجته؛ وأوصاها عليهم وكأنه يعلم أن سيلقى ربه. وأشار نصر إبراهيم عبد الفضيل ابن عمه الشهيد، إلى أنه كان يتمتع بحسن خلق وسافر إلى عمله صباح أمس الجمعة، وكان إماما للمصلين بالمسجد في صلاة المغرب يوم الخميس، لأنه كان حافظا للقرآن الكريم. كان جثمان الشهيد وصل لمسجد زهو بالقرية مع وفد كبير من زملائه وسط حالة من الانهيار والبكاء، وتوافد المئات من أهالي قريته وقام عدد من المشايخ بإلقاء كلمات عن مكانة الشهيد، ثم سار الجثمان في موكب عسكري، ملفوفا بعلم مصر على إيقاع الموسيقى العسكرية محمولا على عربة مطافئ، ثم تم نقل الجثمان في سيارة إسعاف حتى يتم دفنه في مقابر الأسرة.