عرض الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي؛ رئيس تحرير "البوابة نيوز" والباحث في شئون الجماعات الدينية، في حلقة الليلة من برنامج "الصندوق الأسود" المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، تقريرًا حول أمثلة عن الديمقراطية لدى الإخوان، كان نصه الآتي: الإخوان المسلمون المطالبون دائمًا بالديمقراطية، والمهاجمون للأنظمة الحاكمة لأنها لا تطبق مفاهيم الديمقراطية، لا يحرصون داخل تنظيمهم وفى صناعة القرار داخل الجماعة على الديمقراطية.. إنهم ديكتاتوريون للغاية، هذا ما أكدته شهادات بعض قادتهم ومنهم تلميذ من تلاميذ حسن البنا المقربين، وهو الدكتور حسان حتحوت الذى قال عن الجماعة: "وجدنا لدى الجمعيات الإسلامية ضيقًا بالرأى الآخر وتضييقًا عليه، من لم يكن رأيه نسخة طبق الأصل من رأس الجماعة فهو إما منشق عليها أو معادٍ لها. ورأينا كثيرا من الاجتهادات المخلصة تثير الهجوم الحاد أو الدفاع الحاد ويصنف أصحابها فى مراتب منها الخيانة أو العمالة أو المروق من الدين أو ابتغاء الفتنة أو تفريق الصف، فى غياب كامل لمفهوم الحوار الموصول الهادئ الذى ينشد الحقيقة، ويرى أن لها أكثر من باب، وأن للطرف الآخر حقًا فى رأى آخر ولا بأس بذلك ما لم ينكر معلوما من الدين بالضرورة أو يحل حرامًا أو يحرم حلالاً". أما الدكتور توفيق الشاوى وهو من جيل الرواد فى الجماعة فيقول: النظم الأساسية واللوائح الإدارية داخل الجماعة تُعامل وكأنها سر من الأسرار، فالقاعدة العريضة من أعضاء التنظيم ربما تقضى العمر كله "فى الصف" دون أن تطَّلع على النظام الأساسى، والمشكلة الأهم فى "التنظيم"، هذا التداخل الخطير والملحوظ بين الدين وأمره ونهيه من جهة، والتنظيم كإدارة بشرية وأمره ونهيه من جهة أخرى، بحيث إن الحد الفاصل بين الدين كأمر ربانى والتنظيم كأمر بشرى لم يعد واضحًا بالنسبة للقاعدة العريضة من الاتباع. الدكتور محمد فتحى عثمان الذى ارتبط بجماعة "الإخوان المسلمين" منذ نشأتها حدد أهم "سلبيات" الجماعة فى غلبة الطاعة للقيادة على الشورى فى حقيقتها وجوهرها، وغلبة الولاء للتنظيم والتقوقع فيه"، قائلاً: "ليس من المقبول أن تدعو جماعة إلى أن تحترم الدولة حرية الفرد والجماعة، بينما لا تحترم هى حرية الفرد أو حرية الجماعات الأخرى". ويختم الإخوانى الدكتور عبدالله النفيسى قائلاً: الذى يتفحص (النظام العام) للإخوان – أى النظام الأساسى للجماعة – يركز فى قراءته على العضوية وشروطها من المادة 4 – 7، يلحظ أن كل المواد تتحدث عن واجبات العضو دون واجبات الجماعة، ولذا صارت قواعد الإخوان لا تتحسس حقوقها بل لا تشعر بأن لها حقوقًا.