تحتفل الصين وعدد من دول شرق آسيا، في كوريا وتايلاند وفيتنام واليابان، بداية من اليوم الاثنين، وعلى مدار ثلاثة أيام بعيد (دوانوو) أو عيد (قوارب التنين) التقليدي الشعبي، الذي يصادف اليوم الخامس من الشهر الخامس وفق التقويم القمري الصيني، ويعود تاريخه إلى أكثر من 2000 عام. وخلال الاحتفالات تخرج جميع الأسر في الصين في معظم المناطق والمدن والأقاليم، للتنزه وتناول طعام (تسونغتسي) المصنوع من الأرز، وإقامة المسابقات القديمة والتراثية التي تشير لفلسفة التعاون وقوة الجماعة عند الأجداد في العصور الصينية القديمة ليس في الصين، ولكن في منطقة آسيا بوجه عام. وفي عيد (دوانوو) تقيم مختلف المناطق سباق قوارب التنين الذي يؤكد على التعاون وقوة الجماعة في تحقيق الفوز. وبعد دراسات عديدة، قال مؤرخون، إن سباق قوارب التنين لم يبدأ من قصة قديمة تراثية حول البحث عن الشاعر الصيني تشيوي يوان، بل كان موجودًا كنشاط يجمع بين الطقوس الدينية والتسلية في فترة الممالك المتحاربة (475-221 ق.م). وانتشر السباق منذ زمن بعيد في أرجاء الصين شاملا مقاطعة تايوان وهونج كونج، وانتشر إلى اليابان وفيتنام حتى وصل إلى بريطانيا. وتطور هذا السباق اليوم إلى نوع من الرياضات المائية المتميزة بالتقاليد والعادات الشعبية والروح الرياضية الحديثة.