أفادت وسائل إعلام بأن السلطات التركية ألقت القبض على ثلاثة عناصر من جماعة الإخوان المقيمين على أراضيها، على خلفية تورطهم في محاولات لاستهداف واقتحام سفارات مصر في الخارج، من بينها القنصلية المصرية في إسطنبول. ونقلت مصادر ل«العربية.نت» و«الحدث.نت» أن المتهمين الثلاثة جرى احتجازهم، أمس السبت، تمهيدًا لإحالتهم إلى المحاكمة، بعدما صُنِّفوا ضمن ما يُعرف ب«كود إرهاب»، مشيرة إلى أنهم يعملون لصالح قنوات تابعة لجماعة الإخوان في إسطنبول. وأضافت المصادر أن عناصر من الجماعة دعوا إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام منازل قيادات إخوانية، للضغط عليهم من أجل التدخل للإفراج عن المتهمين، إلى جانب إطلاق حملة مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي لممارسة ضغوط على السلطات التركية. وأوضحت أن الحملة تتضمن تدشين وسم (هاشتاج) بأسماء المتهمين الثلاثة للمطالبة بإطلاق سراحهم، على غرار حملات سابقة استُخدمت للإفراج عن الشقيقين الإخوانيين أنس وطارق حبيب، بعد توقيفهما في هولندا وبلجيكا بتهم مماثلة. ويأتي ذلك في إطار مشاركة عناصر من الجماعة في حملة وصفت ب«الممنهجة» ضد مصر خلال عامي 2024 و2025، شملت محاولات لاستهداف بعثاتها الدبلوماسية بالخارج، بزعم الضغط لفتح معبر رفح ودعم القضية الفلسطينية. من جانبه، أدان وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي هذه الممارسات، مؤكدًا أنها تستهدف تشويه صورة مصر ودورها الداعم للقضية الفلسطينية وسكان قطاع غزة. وشدد عبدالعاطي على أن استهداف البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج يُعد اعتداءً على السيادة الوطنية، ومحاولة لضرب وحدة الصف وتشجيع الانقسام الداخلي.