بحضور د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، صفاء سيد رئيس مركز كرمة بن هانئ تم افتتاح معرض "الحارة المصرية قبل وما بعد الحداثة" بقاعة كرمة بن هانئ بمتحف أحمد شوقي. يحتوي المعرض على نحو 50 عملا فنيًا ويشارك فيه نحو 30 فنانًا، فهناك لوحات تعبر عن شكل الحارة المصرية قبل أن تختفي هويتها الأصيلة الشرقية، والبعض أخذ معبرًا عن الشكل الجديد للحارة حاليًا وأن كانت قليلة الأعمال التي تناولت الحارة الحديثة. فمعظم الأعمال ركزت على شكل الحارة ما قبل الحداثة من حيث شكل المباني والمشربيات والزخارف الشعبية على الجدران والأبواب، وتزاحم وتراكب الأبنية التي تتكون من طابق أو اثنين، ذات الطابع الشعبي، وزحام الناس بالأسواق الشعبية والحرفيين والعمال وأولاد البلد بملبسهم آنذاك. وهناك لوحات ركزت على المقاهي بطابعها القديم الموجود بكل حارة مصرية جالسًا عليه أهل الحي. تنوعت الأعمال بمقاسات مختلفة وخامات مختلفة وأيضا التكنيك والأسلوب حيث، ألوان الزيت، الألوان المائية، الجواش، الاكريلك:علي التوالي، الكانفس والسلوتكس.. واختلفت الاساليب منهم من اهتم بضربات الفرشاة العنيفة، والبعض تابع للمدرسة الواقعية، وأيضا الكثير عبر بضربات السكينة اللونية. ومن الفنانين المشاركين في هذا الحدث، محمد صبري، عز الدين نجيب، أبو بكر النواوي، أحمد رومية، أسماء الدسوقي، عماد رزق، وتغريد رزق. وقال الفنان تغريد رزق أن الحارة المصرية في أدب نجيب محفوظ وهي الصورة الحقيقية للحارة المثبتة في ذهني ولا استوعب فكرة الحارة الجديدة التي اختفت ملامحها وطابعها. والحارة المصرية انتجت لنا عباقرة في الأدب والشعر والغناء والفن التشكيلي ولهم دور فعال إلى الآن. وقال الفنان رومية. رسمت شكل المقاهي الشعبية القديمة وما تحتويه من أولاد البلد الجدعان. وفي ظل الظروف الراهنة نحن بحاجة إلى أخلاقهم وشهامتهم. ...ومن الجو المحيط بالمعرض يرى بعض النقاد أن الهدف الأساسي تذكرة الشعب المصري بأخلاق أولاد مصر وخاصة أولا البلد التي تمتاز بهم الحارة وأين هم الآن نحن بحاجة لهم لأننا نمر بظروف صعبة المنقذ لها اخلاق هم أولاد البلد بطابعهم النبيل وحبهم وانتمائهم لحيهم. هذا ومن المقرر استمرار المعرض حتى 24 أبريل الجاري.