أدان مجلس التعاون الخليجي التصريحات الصادرة عن إيران والتي "تمس" حقوق الإمارات في جزرها (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى). من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي إن تصريحات إيران الأخيرة بشأن السيادة على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى تحتوي على "مغالطات ومزاعم كاذبة". وقال البديوي إن هذه التصريحات تنتهك حقوق الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بجزرها الثلاث التي تحتلها إيران. وأضاف أن هذه الإجراءات تتعارض مع مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار، وهي المبادئ التي انتهكتها إيران من خلال عدوانها على سيادة واستقلال دولة قطر"، في إشارة إلى هجوم إيران على قاعدة العديد الجوية الأميركية في الدوحة خلال حربها التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل. وكان قد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أنه من الناحية التاريخية والقانونية والواقعية فإنه لا شك ولا ريب في سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى". وظلت الجزر الثلاث في الخليج العربي موضع خلاف بين الإماراتوإيران منذ استيلاء طهران عليها عام 1971، ما أدى إلى نزاع مستمر منذ عقود. تقع الجزر بالقرب من مضيق هرمز، وهو قناة مهمة لشحن النفط. ولسنوات، سعت الإمارات العربية المتحدة إلى التحكيم لتسوية وضع الجزر وفقًا للقانون الدولي. وجاء رد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بعدما حذر محمد باقر قاليباف رئيس مجلس النواب الإيراني من أن جيران إيران يجب ألا يختبروا إرادة الشعب الإيراني في الدفاع عن سلامة أراضيه. وقال قاليباف إن رفض مجلس التعاون الخليجي لسيادة إيران على الجزر يعتمد على "ادعاءات لا أساس لها من الصحة وسخيفة تشجعها جهات خارجية". وأضاف قاليباف أن هذه الأراضي هي "قطع من جسد إيران"، وحث الدول الإقليمية على تجنب الإجراءات التي من شأنها تصعيد التوتر.