الحكومة الفنزويلية: نطالب باحترام مجالنا الجوي ولن تقبل أوامر أو تهديدات خارجية

في تصعيد خطير يهدد بإشعال مواجهة مباشرة، أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم السبت، بإغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها بالكامل، في خطوة قوبلت برد فنزويلي متحدٍ أكد أن كاراكاس لن تقبل بأي أوامر أو تهديدات أجنبية.
ونقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن الحكومة الفنزويلية تأكيدها أنها "تطالب باحترام مجالها الجوي"، في رد مباشر على إعلان ترامب.
وفي منشور لافت عبر منصته "تروث سوشيال"، وجه ترامب تحذيرًا واسع النطاق قائلًا: "إلى جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات ومهربي البشر، فلتأخذوا في الاعتبار أنه سيتم إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها بالكامل".
وبالفعل، أظهرت بيانات موقع "فلايت رادار" المتخصص في تتبع حركة الطيران، في وقت سابق اليوم، خلو المجال الجوي فوق فنزويلا تمامًا من الطائرات، مما يشير إلى أن شركات الطيران بدأت بالاستجابة للتحذيرات والتوترات المتصاعدة.

شلل جوي يسبق قرار ترامب
ويأتي قرار ترامب بعد أسابيع من التوتر المتصاعد الذي أدى عمليًا إلى شلل جوي في البلاد.
ففي الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات الفنزويلية سحب تراخيص ست شركات طيران دولية كبرى، هي "إيبيريا" الإسبانية، و"تاب" البرتغالية، و"أفيانكا" الكولومبية، و"لاتام" البرازيلية-التشيلية، و"غول" البرازيلية، و"توركش إيرلاينز" التركية.
واتهم المعهد الوطني للطيران المدني الفنزويلي هذه الشركات ب"المشاركة في أعمال إرهاب تروج لها حكومة الولايات المتحدة"، وذلك بعد أن علقت رحلاتها من جانب واحد إثر تحذير أمريكي من النشاط العسكري المكثف في المنطقة.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" قد كشف أن السلطات الفنزويلية أمهلت شركات الطيران 48 ساعة لاستئناف رحلاتها، مهددة بسحب تصاريحها، وهو ما تم بالفعل.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حشد عسكري أمريكي ضخم في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، شمل نشر أكبر حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية، وما لا يقل عن ثماني سفن حربية أخرى، بالإضافة إلى طائرات "إف-35" الشبحية.