رئيسة المفوضية الأوروبية: سنتيح لمصر الوصول إلى مصانع الذكاء الاصطناعي في أوروبا

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على الأهمية البالغة للشراكة المصرية الأوروبية، مشددة على دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في غزة.
وصرحت فون دير لاين في كلمتها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، عُقد في ختام أعمال القمة المصرية الأوروبية، الأربعاء، بأن الاتحاد الأوروبي يدعم اتفاق شرم الشيخ بشأن غزة، مشددة على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستمر.
وثمّنت المسؤولة الأوروبية دور مصر في وقف الحرب في غزة، مؤكدة أنه يمكن الاعتماد على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية ومساندة جهود السلام.
كما أعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية لتمكينها من ممارسة عملها.
وفي إطار التعاون الثنائي، أشارت رئيسة المفوضية إلى أن الاتحاد سيتيح لمصر الوصول إلى مصانع الذكاء الاصطناعي في أوروبا. كما ثمنت جهود مصر في محاربة الإرهاب وغسيل الأموال.
وفي وقت سابق، أكدت فون دير لاين أن القمة التي عُقدت بين مصر والاتحاد الأوروبي هي الأولى من نوعها وتمثل خطوة نحو تقارب أكبر بين الجانبين، مشيرة إلى أن هذا التقارب يعكس فرصًا جديدة للمجتمعات التجارية في كلا المنطقتين.

وأشارت فون دير لاين خلال كلمتها في انطلاق أعمال القمة المصرية الأوروبية بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى حضور نحو 300 ممثل عن شركات من مصر وأوروبا، مما يبرهن على تفهم القطاع التجاري للفرص الجديدة المتاحة.

شددت فون دير لاين على عمق العلاقات الأوروبية المصرية، مؤكدة أن أوروبا ظلت لسنوات الشريك التجاري الأكبر لمصر، حيث تصدر مصر لأوروبا ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تصدره الولايات المتحدة والهند والصين مجتمعة، ولهذا يسعى الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية شاملة مع مصر.
وأفادت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن قمة اليوم تمثل الخطة التالية لتعميق أواصر الشراكة بين الجانبين، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات لزيادة التعاون، أبرزها حزمة لدعم الاقتصاد متناهي الصغر بقيمة 5 مليارات يورو، لدعم خلق بيئة أعمال واعدة وجذب المزيد من الاستثمارات.
انطلقت الأربعاء، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من كبار المسؤولين المصريين والأوروبيين.
ويشارك الرئيس المصري في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي المنعقد على هامش القمة، والذي يهدف إلى دفع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات.