قالت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية إن أعمال تطوير "حديقة المسلة" بالزمالك شهدت زراعة أكثر من 1600 شجرة جديدة من الأنواع الملائمة للبيئة المصرية، وتنسيق المسطحات الخضراء والممرات والمجاري المائية لتشكل لوحة بصرية متكاملة تجمع بين الجمال الطبيعي والعناصر المعمارية الراقية ، لافتة إلي انه تم الحفاظ علي جميع الأشجار والنباتات النادرة والتراثيّة الموجودة بالحديقة، كما تم إنشاء خدمات متكاملة للزوار بتصميم معماري حديث ينسجم مع الطابع التاريخي للحديقة. حديقة المسلة من جانبه أعرب المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري عن سعادته بإعادة إحياء "حديقة المسلة" أحد أهم الحدائق التراثية النادرة، حيث وصفها بالرئة الخضراء التي تم إحياؤها من جديد ، إذ تم إفتتاح أعمال تطوير وإحياء "حديقة المسلة" التي تأتي في مقدمة عدد من الحدائق التراثية التي قررت الدولة المصرية توجيه جهودها لاحيائها، وذلك تحت قيادة رئيس الجمهورية الذي كان له نظرة مستقبلية عميقة في كل المشروعات التنموية في كافة المجالات، حيث أولى اهتماما" بالمشروعات التي تخص الماضي العريق سواء على المستوي التراثي او الأثري والتي تستهدف صون التراث المصري العريق
المعايير والاشتراطات البيئية وأشار أبو سعدة الى أنه تم التنسيق بين كافة الجهات المعنية من أجل إنجاز هذا المشروع وتطوير "حديقة المسلة" على أكمل وجه، حيث تم وضع كافة المعايير والاشتراطات البيئية الخاصة بالتعامل مع هذه النوعية من الحدائق، بالإضافة إلي وضع الأرشيف القومي للأشجار النادرة في مصر بها. كما أعرب عن تطلعه لإحياء العديد من المواقع التراثية بالدولة وإعادة صياغتها بما يتفق مع المجتمع والمواطنين.
فيلم تسجيلي خلال الافتتاح تم عرض فيلم تسجيلى عن أعمال التطوير التى تمت بحديقة المسلة، والتى تمت بجهود مشتركة بين الشركة القابضة للاستثمار والتنمية، والمجلس القومي للتنسيق الحضاري ،ومحافظة القاهرة ،وصندوق "تحيا مصر"، حيث ساهمت تلك الجهود فى إحياء هذا المكان على مساحة تتجاوز اثني عشر ألف متر مربع ليصبح متحفًا مفتوحًا يعكس روح القاهرة الحديثة.