خبراء: مصر تؤكد ريادتها الدبلوماسية في هندسة السلام وشرم الشيخ تعيد تعريف القوة الناعمة المصرية في العالم انعكست استضافة اتفاق السلام في شرم الشيخ إيجابياً على السياحة المصرية، حيث أصبحت المدينة وجهة مفضلة للمؤتمرات الدولية، مما يعزز السياسة الخارجية المصرية ويؤكد مكانتها كجسر بين القارات هذا الحدث التاريخي منح مصر زخماً جديداً كمركز عالمي لصناعة السلام والتنمية المستدامة. لم تكن مدينة شرم الشيخ يوماً مجرد منتجع سياحي عالمي على سواحل البحر الأحمر، بل أصبحت رمزاً ل الدبلوماسية المصرية ومنصة عالمية لتوقيع اتفاقات السلام التي ترسم مستقبل المنطقة. ففى قلب جنوبسيناء، يجتمع قادة العالم لتوقيع اتفاق سلام تاريخي يضع مصر مجدداً في مركز الأحداث الإقليمية والدولية، ويؤكد دورها المحوري كوسيط موثوق في الشرق الأوسط.
منذ اتفاقية كامب ديفيد وحتى مؤتمرات المناخ والسلام، ظلت مصر تمارس دورها كدولة تسعى لترسيخ الأمن والاستقرار عبر الحوار. واليوم، تُثبت القاهرة أن السلام لا يولد من المؤتمرات المغلقة بل من إرادة الشعوب ورؤية القيادات المستنيرة. هذه الاستضافة التاريخية ليست فقط إنجازاً سياسياً، بل تأكيد على أن الدبلوماسية المصرية ما زالت قادرة على جمع العالم في قلبها، وأن شرم الشيخ ستبقى بوابة السلام العالمي ومركز الحوار بين الشرق والغرب. طارق فهمي: مصر تؤكد ريادتها الدبلوماسية في هندسة السلام الإقليمي
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي ل"البوابة نيوز" : إن استضافة مصر لقادة العالم في شرم الشيخ لتوقيع اتفاق السلام الجديد، تأتي امتداداً لدورها التاريخي في صناعة التفاهمات الكبرى بالمنطقة . وأضاف : أن اختيار هذه المدينة بالذات يحمل رسالة قوية مفادها أن أرض السلام المصرية ما زالت قادرة على جمع الخصوم وإنتاج الحلول. وأوضح فهمي أن الدبلوماسية المصرية تستند إلى مبادئ الثقة والحياد، ما جعل المجتمع الدولي ينظر إليها كقوة توازن لا تنحاز سوى للاستقرار. ويشير فهمي إلى أن شرم الشيخ أصبحت مرادفاً لمصطلح "دبلوماسية السلام" في الأوساط الأكاديمية، لما تمثله من نموذج ناجح في رعاية الحوارات الدولية. وأكد أن نجاح مصر في استضافة اتفاق السلام الحالي يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرتها على إدارة الملفات السياسية والأمنية بواقعية. فمصر، كما يقول، لم تغب يوماً عن خريطة الشرق الأوسط، بل كانت دوماً محركاً رئيسياً لأمنه واستقراره. ويختم د. فهمي حديثه قائلاً: ما تشهده شرم الشيخ اليوم ليس حدثاً بروتوكولياً، بل لحظة تاريخية تؤكد أن مصر ما زالت تمسك بخيوط اللعبة السياسية، وتعيد تعريف مفهوم السلام وفق الرؤية المصرية القائمة على التنمية والأمن المشترك . منار الشوربجي: شرم الشيخ تعيد تعريف القوة الناعمة المصرية في العالم وفى سياق متصل قالت أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة دكتورة منار الشوربجي ل"البوابة نيوز" : إن ما يحدث اليوم في شرم الشيخ هو تجسيد حي ل القوة الناعمة المصرية، التي استطاعت أن تجمع قادة العالم في مدينة واحدة من أجل السلام. وأوضحت ، أن مصر لم تعد فقط مركزاً سياسياً أو سياحياً، بل أصبحت "عاصمة السلام" التي تحتضن المفاوضات الدولية تعيد رسم خرائط العلاقات بين الدول. و أكدت : أن اتفاق السلام في شرم الشيخ يعكس قدرة القاهرة على توظيف موقعها الجغرافي الفريد لخلق بيئة آمنة للحوار، حيث تلتقي مصالح الشرق والغرب على أرضها. وأضافت: أن هذه الاستضافة تؤكد أن الدبلوماسية المصرية باتت نموذجاً يحتذى به في إدارة الأزمات عبر الحوار لا الصدام، مؤكدة أن قادة العالم يدركون تماماً قيمة التوازن المصري في المنطقة. وتابعت " الشوربجي": شرم الشيخ أصبحت مدرسة عالمية في السلام المستدام، حيث تتقاطع فيها التنمية مع السياسة، وتلتقي الدبلوماسية مع الحوار الحضاري. ما تفعله مصر اليوم هو إعادة تعريف القيادة الإقليمية بشكل ناعم وقوي في آن واحد . وتختتم حديثها بقولها إن هذا الحدث يمثل دعوة مفتوحة لعالم أكثر تعاوناً، مؤكدة أن مصر أثبتت أن الحوار هو أقصر الطرق إلى الأمن والازدهار.
مصر.. قلب العالم النابض بالسلام والدبلوماسية الهادئة
بهذه الاستضافة التاريخية في شرم الشيخ، تعود مصر لتؤكد أنها قلب الشرق الأوسط النابض بالسلام. من اتفاقات الأمس إلى اتفاق السلام الجديد، تثبت القاهرة أن الدبلوماسية الهادئة قادرة على صنع الفارق حين تغيب لغة السلاح. لقد جمعت مصر العالم على أرضها، لتكتب فصلاً جديداً في تاريخ السلام الدولي، وتؤكد أن الحوار هو السبيل الحقيقي للاستقرار. ستظل شرم الشيخ منصة للسلام، ومصر عنواناً للدبلوماسية المتوازنة التي تُصغي للجميع وتخاطب العالم بلغة العقل والأمل.