أعرب عمرو حسين الكاتب والمحلل السياسي عن ترحيبه بالدعوة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للحضور إلى القاهرة، من أجل المشاركة في مراسم توقيع اتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن هذه الدعوة تحمل رسائل سياسية ودبلوماسية عميقة في لحظة فارقة تمر بها المنطقة. مصر القلب النابض للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأضاف حسين خلال تصريحات صحفية له، اليوم الأربعاء، أن مصر تثبت من جديد أنها القلب النابض للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وأنها الدولة القادرة على جمع الفرقاء حول مائدة واحدة، مستندة إلى رصيدها التاريخي وثقلها الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن القاهرة لا تكتفي بإدارة الأزمة بل تسعى إلى صناعة السلام وإعادة بناء الثقة بين الأطراف كافة.
توسيع دائرة الضمانات الدولية حول الاتفاق وأوضح، أن اختيار الرئيس السيسي دعوة ترمب تحديدًا يحمل أبعادًا استراتيجية، فهو يعكس رغبة مصر في توسيع دائرة الضمانات الدولية حول الاتفاق، وإشراك جميع القوى المؤثرة في الملف الفلسطيني، سواء داخل الإدارة الأمريكية الحالية أو من رموزها السابقين، بما يعزز استمرارية الاتفاق ومنع انهياره تحت وطأة التجاذبات السياسية. زيارة الرئيس ترامب إلى القاهرة وأشار حسين إلى أن زيارة ترامب المحتملة إلى القاهرة ستكون بمثابة اعتراف ضمني بالدور المصري المحوري في تهدئة الصراع، كما تمثل رسالة للعالم بأن القاهرة هي بوابة الحل وميزان التوازن في الشرق الأوسط، خاصة بعد أن عجزت محاولات متعددة عن الوصول إلى صيغة دائمة لوقف النار. وأكد الكاتب والمحلل السياسي أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية مصرية أشمل للسلام الإقليمي، تستهدف ليس فقط إنهاء الحرب، بل إطلاق مسار سياسي حقيقي يضمن إعادة إعمار غزة، واستعادة الأمل في تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، في ظل قيادة مصرية تدرك تعقيدات المشهد الدولي وتتعامل معه بحكمة واقعية. واختتم عمرو حسين تصريحه مؤكدًا أن الدعوة الموجهة لترامب تعكس ثقة مصر في قوتها الدبلوماسية وقدرتها على جمع الأضداد من أجل هدف واحد هو إنهاء الحرب وصناعة سلام مستدام من قلب القاهرة، لتبقى مصر كما كانت دائمًا صوت العقل ورمز السلام في المنطقة.