سجلت أسعار الذهب العالمية اليوم الثلاثاء مستوى قياسيا جديدا، مدفوعة بارتفاع الطلب الاستثماري على المعدن النفيس وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، إلى جانب توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة. وبحسب بيانات جولد بيليون، لامس سعر أونصة الذهب أعلى مستوى تاريخي عند 3977 دولارًا للأونصة، قبل أن يتراجع بشكل طفيف ليتداول حاليًا عند 3951 دولارًا، بعدما افتتح التداولات عند مستوى 3960 دولارًا للأونصة. ارتفاع تاريخي للذهب بدعم من التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية الذهب يواصل مكاسبه منذ بداية العام بنسبة 51% وارتفع الذهب العالمي منذ بداية عام 2025 بنسبة 51%، مقتربًا من المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة، مدعومًا بزيادة الطلب من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار التي تعتمد على الذهب المادي كأصل آمن، في ظل اضطراب الأسواق العالمية. أسباب صعود الذهب إلى مستويات تاريخية وأرجع خبراء الارتفاع القياسي لأسعار الذهب إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها: استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة. تزايد التوترات السياسية في فرنسا واليابان، مما زاد من الإقبال على الذهب كملاذ استثماري. توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، وهو ما يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالذهب ويزيد جاذبيته. الذهب المحلي يتراجع بشكل طفيف بعد تسجيله مستوى قياسي أما على الصعيد المحلي، فقد شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا محدودًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن سجلت مستوى تاريخيًا جديدًا في جلسة أمس. وتراجع سعر الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية – إلى 5280 جنيهًا للجرام، مقارنة بمستوى 5300 جنيهًا للجرام الذي سجله أمس، ويُعد هذا التراجع تصحيحًا طفيفًا ضمن موجة الصعود المستمرة مدفوعةً بارتفاع الأسعار العالمية. توقعات أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة ويرى المحللون أن الزخم الصاعد ما زال قائما في الأسواق، خاصة مع بقاء مؤشرات الزخم في حالة تشبع شرائي، ما يرجح إمكانية حدوث تصحيحات مؤقتة قبل استئناف المسار الصاعد. كما تبقى المستويات النفسية 4000 دولار للأونصة هي الهدف التالي الذي يراقبه المستثمرون عن كثب في حال استمرار العوامل الداعمة لارتفاع الذهب.